صفحات رائعة للشيخ علاّمة المغرب فريد الأنصاري عليه رحمة الله ، هذا الرجل الذي جمع بين جميع فنون العلم ، حتى الروايات له منها نصيب ...
شكرا لك أستاذة لطيفة أسير سأتابعك بإذن الله
دمت مثمرة
يد طفلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» المشاعر لا تموت.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. لا أحد يضحك في هذه المدينة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» على شفا كابوس» بقلم وليد عارف الرشيد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» .. سورة الأدب ……………» بقلم موسى الجهني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» تطاول» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»»
صفحات رائعة للشيخ علاّمة المغرب فريد الأنصاري عليه رحمة الله ، هذا الرجل الذي جمع بين جميع فنون العلم ، حتى الروايات له منها نصيب ...
شكرا لك أستاذة لطيفة أسير سأتابعك بإذن الله
دمت مثمرة
أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!
ألا ما أحوجَنا اليومَ إلى إعادةِ قراءةِ الدين، في مَصادِرِه العَذبَةِ الصافيةِ الجميلة، قراءةً تَصِلُ المُسلمَ بالله؛ قبْلَ أن تَكونُ قراءةً ينتقِمُ بها لِنَفسِه مِن الظلْمِ الاجتماعيّ والطغيانِ السياسيّ، فيكونُ بتدينه عَدُوًّا للدِّينِ مِن حيثُ يَدري أو لا يَدري!
---
من كتاب "جمالية الدين: معارج القلب إلى حياة الروح"، ص ٢٢-٢٣، طبعة دار السلام
في زمنِ الغربةِ ..عُضَّ على وحدتكَ بالنواجذِ
تدبُّرُ القرآنِ وآياتِ القرآن: هو النظرُ إلى مآلاتِها وعواقبها في النفس وفي المجتمع..
وذلك بأن تقرأ الآيةَ من كتابِ الله...
فتنظُرَ، إنْ كانت مُتعلِّقةً بالنفس، إلى موقعِها من نفْسِك، وآثارِها على قلبك وعمَلِك..
تنظُرَ ما مرتبَتُك منها؟ وما موقِعُك مِن تطبيقِها أو مُخالَفَتِها؟ وما آثارُ ذلك كلِّه علَى نفسِكَ وما تُعانيه مِن قلَقٍ واضطرابٍ في الحياةِ الخاصَّةِ والعامَّة؟
تحاولُ بذَلِك كلِّه أنْ تَقرأ سِيرتَك في ضَوئها؛ باعتبارِها مِقياسًا لِوزْنِ نفسِك وتقويمِها.. وتُعالِجَ أدواءَك بدوائها، وتَستَشْفِيَ بوَصفاتها..
وأمّا إنْ كانت تَتعلَّقُ بالمجتمع؛ فتَنظُرَ في سُنَنِ اللهِ فيه: كيف وقَعَت؟ وكيف تراها اليَومَ تقَعُ؟ وكيف ترى سَيرُورَةَ المُجتَمَع وصَيرُورَتَه في ضَوئها؟ عند المُخالَفَة وعند المُوافَقَة.. ثم تَنظُرَ ما عَلاقَةُ ذلك كلِّه بالكونِ والحَياةِ والمَصير؟
---
من مقالة بعنوان "التدبُّر: غاية إنزال القرآن"
تِلكَ إذَن هِيَ حَقيقَةُ الحَياة: أرْضٌ خَصبَةٌ، وماءٌ فُراتٌ.. ولكن أيْن الزّارِعُون!؟
مَطالِعُكَ الخَمسَةُ، يا عَبدُ، هي يَنبُوعُ النُّورِ المُمتَدّ في طَريقِكَ يَومَ القِيامَة..
وإنه لَيُخْشَى عَلَيك ألاّ تُتِمَّ رُسُومَها، أو تَتخَلَّفَ عَن بَعضِ مَواعِيدِها!
فامْدُدُ مِشْكاتَها بزَيْتِ اللَّيلِ الصّافِي؛ تَهجُّدًا!
عَسَى ألاّ يَخبُوَ نُورُكَ في ظُلُماتِ القبْر، ولا يَحتَرِقَ رَبيعُكَ بخَريفِ الحِسابِ الرَّهِيب!
فزَوِّدْ مَصابيحَ القَلبِ بنَاشِئَةِ اللَّيلِ نافِلَةً لَك!
---
من كتاب "قناديل الصلاة: مشاهدات في منازل الجمال"، ص ١١٨-١١٩، طبعة دار السلام
إلا أن إخلاص التوحيد ليس مجرد معلومات تُلَقَّن، ولا منظومات تُستظهر، بل هو حقيقةٌإيمانيةٌ عظمى، وخُلُقٌ قرآني عميق، لا يُنال إلا بمجاهدة ومكابدة! ولذلك قيدنا ركنيته ببيان طريقة التحقق به؛ بقولنا: "الإخلاصُ مجاهدةً". إذ مقتضاه راجع إلى معنى السير إلى الله على طريق الفناء في طاعته؛ لتحقيق خالص العبدية له وحده جل علاه، حتى لا يبقى منك شيء لسواه! فتجعل كل رغائبك وكل أهوائك وكل ذراتك، الظاهرة والباطنة، فانية في قصده هو جل جلاله، حتى يتحقق لك دوام الشهود لعبديتك الكاملة له، فلا تكون في شيء من عبادتك وعاداتك إلا بالله وله! (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايْ وَمَمَاتِيَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)(الأنعام: 162-163
كما بُعِثَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم- بالقُرآنِ آيةً آية؛ بصائرَ للنّاسِ، وهُدًى للعالَمِين؛ وَجَبَ عَلَيكَ -إذا تَحقّقَتْ عَزْمَتُك- أنْ تَنطَلِقَ بالقُرآنِ ومِن القُرآن، في بَعثَةِ التَّجدِيدِ آيةً آية!
تَتبَصَّر وتُبَصِّر، وتَتَعرَّف وتُعرِّف، وتُتَرْجم أخلاقَ النبُوَّةِ حَركةً فِطْريَّةً في المُجتَمَع.. حَركةً يَكونُ المَسجدُ مَقرَّها، والقرآنُ العَظيمُ دُستورَها، والرَّسولُ -صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّم- رَمزَها وقائدَها، والدَّعوةُ إلى الخَيرِ جهادَها.. بَعيدًا عن ضِيقِ المُنظَّمات وأسْرِ الانْتِماءات!
---
من كتاب "ميثاق العهد: في مسالك التعرف إلى الله"، ص ٢٩، طبعة دار السلام