|
أُمّــــاه ما زلـتِ الحنــان جــــداولاً |
تنســاب أشـكالاً من اللفتــــات |
تعطي بـلا خــــوفٍ عطــــاء مُتيّـمٍ |
لا يكتفـي الملهـــوف بـالقَطَـرات |
أُمّـاه إنّـي في فضـائِك لحظـــــةٌ |
تهفـو إلى التحليـق في الجنّـات |
قلبي يتـوق الى البقـاء مرافقــــــا |
دفءَ العيـون ورائعَ البسـماتً |
ومشـاعري تدنو الى التَّوحِّد مثلما |
تدنـو الدموع لبؤبــؤ الحدقــات |
قدمـــاك يـا أُمي محَـطُّ نواظــــري |
هــاتي أُمـــرِّغ فيهمــا قُبُــلاتي |
وجبينـك التَّعِـبُ الذي لا يشـــتكي |
أبـــداً ولا يدنــو من الهفَــوات |
لا ينحنـي إلاّ إلى ربِّ العبــــــاد |
بخـالص الإيمــان والصلَـوات |
إنـي أراه بعيـن قلبـيَ واحــلأــةً |
أرتـــاح من تَعَبـي ومن نَـزَواتي |
مَن غير حضنك في البـلاء يضمني |
ويـذود عنّـي موجِـــعَ الأنـّــــات |
فضعي يديـك على جبينيَ واذكـري |
رب العبــاد وسـددي خُطـواتي |
فيـداك ما خُلقـت ْ لغيـر قداســــةٍ |
كانـت , سـتبقى موْئل الومضات |
يكفي فـؤادي من لسـانِك دعـوةٌ |
حتى أفـــوز بخــالص اللّـــــذات |
أُمّـاه لن يخبـو بريقُك في دمـي |
حتـى أجـــود بـــآخر النبضــــات |
ويظـل ذكـرك والجـلال يحيطــــه |
كالبـدر يـحسق حالك الظُّلُمـــــات |