أُمعِنُ النّظر في السّماء... أكادُ أحفظُ كُلّ خدوشِها و سقوطَها من بين شرودي،
و أُدقّقُ في أصلِ الأرض، أتَقَمّصُه.. أذرعُ ما بينهما.. علّي أُقدّرُ المسافة، تزدحمُ تلك على بحبوحتها!!!
" تُرى... لو لم يكُنِ البصر حسيراً.... تُراي أراك زكريّا و إن فصل بيني وبينك شبر؟؟؟ "
و كم سأذرعُ كي أفتّش عنك في الزّوايا... و أقلامُ الفحمِ تُعبّدُ الطّريق حتّى لا تطولهُ يدُ الاحتمالات؟!
أُطرِقُ كثيراً في روح الأشياء، فأراني مزدحمةُ الهوى
متطاولةٌ أسئلتي عليّ،
تتحلّى بلون الهواء،
تتسامى في البحر وعلى البراميل الفارغةِ من كلّ ألوان العناء ، و من كلّ أنفاسٍ تسوّل لك شعرا،
أما زلت تريد فكاكا؟؟؟
أنتظرك هنا، و هناك... و بين الممرّات المزدحمة بنا في تخوم الذّاكرة،
و أعاود رسم وجهِكَ بين ذرّات المطر، و في التماع الشّبابيك،
في دُخان الأنفاس ذات برد، و فيّ ذات كلّ شيء،
ها أنتظر...
الرّوح العطشى
12-1-2012