|
لمِثْلِ قَلْبِكَ نَأْتِي بِالعَنْاقِيْدِ |
|
|
مُعَتَقٌ حُسْنُهَا فِي كِلِّ عُنْقُودِ |
إذَا عَصَرْتَ شِغَافَ القَلْبِ قَاطِبَةً |
|
|
تَبَيَّنَ الحُبُّ فِي صُلْبِ المَوَاجِيْدِ |
وَقَدْ هَمَمْتَ بِقَلْبٍ لا مَثِيْلَ لَهُ |
|
|
فَلا نُزَايِدُ فَوقَ الجُودِ بِالجُودِ |
وَإِنَّمَا يَنْقُلُ الإِلْهَامُ جُعْبَتَهُ |
|
|
فَتَسْتَقِرُ بِنَا بَعْضُ الأَغَارِيْدِ |
وَقَدْ نَهَجْتَ بِنَا فِي كُلِّ مَكْرَمَةٍ |
|
|
نَهْجًا سَدِيْدَ الخُطَى حُلْوَ المَوَاعِيْدِ |
مَا ضِقْتَ يَوْمًا بِقَلْبٍ فِي مُشَاكَسَةٍ |
|
|
كُلا وَلا غُلِّقَتْ بِنْتُ الأَمَالِيْدِ |
مَوْفُورَةُ العِلْمِ عَصْمَاءٌ مُثَابِرَةٌ |
|
|
كَرِيْمَةٌ وَاحَةٌ فِي مَفْرَقِ البِيْدِ |
لِلْفَضْلِ فِيْهَا عَلامَاتٌ تُزَيِّنُهَا |
|
|
وَلِلْمَكَارِمِ سَبْقٌ غَيْرُ مَحْدُودِ |
وَقَدْ أَتَيْتُ وَعُوُدِي فِي فَمِي رَطِبٌ |
|
|
فَاشْتَدَّ فِي رَحْمِهَا فَنِي وَتَجْوِيْدِي |
لِيْ خَلْفَ كُلِّ هَدِيْلٍ جَنَّةٌ وَرُبَي |
|
|
وَفِي دَمِي وَاحَةٌ مِنْ رَجْعِهَا عُودِي |
أَزُفُّ أَعْذَبَ أَلْحَانِي إِلَى فَمِهَا |
|
|
وَلَيْسَ أَعْذَبَ مِنْ لَحْنِي وَتَرْدِيْدِي |
حَتَى إِذَا شَنَّفَ الأَسْمَاعَ بُهْرُجُهَا |
|
|
تَسَاقَطَ السِّرُ مِنْ مِزْمَارِ دَاودِ |
إِنِّي وَقَدْ بَلَغَ المَاءُ انْبِجَاسَ يَدِي |
|
|
عَنْهُ فَسَلْتُ عَلَى خَصْبٍ وَجُلْمُودِ |
وَقَدْ أَخَذْتُ لِجَامَ اللَحْنِ مِنْ أُذُنِي |
|
|
وَسِرْتُ فِيْهِ عَلَى إِيْقَاعِ تَجْدِيْدِي |
بَلَغْتُ مَا تَشْتَهِى مِنْ عَالمَي جُمَلِي |
|
|
وَمَا بَلَغْتُ بِهَا غَيْرَ التَّجَاعِيْدِ |
قَلَّبْتُ أَوْجَاعَ قَلْبِي وَهْوَ مُرْتَجِلٌ |
|
|
وَقَلَّبَ القَلْبُ أَوْجَاعَ الصَّنَادِيْدِ |
وَجِئْتُ أَسْأَلُ مِنْ مِلْحِ القُرَى مَدَدًا |
|
|
عَلَى بُسَاطٍ بَسِيْطِ السَبْكِ مَمْدُودِ |
وَمَا ادَّخَرْتُ لَهُ فِي القَلْبِ أُغْنِيَةً |
|
|
إلا وَضَفْرَتْهَا وَسْطَ العَنَاقِيْدِ |
وَمَا أَرَدْتُ وَفَاءً كَادَ يُعْجِزُنِي |
|
|
إِلا إِخَاءً عَلَى نَهْجٍ وَتَوْحِيْدِ |
وَلَيْبَقَ ذُوْ الفَضْلِ فِيْمَا بَيٍنَنَا رَجُلا |
|
|
أَقامَ صَرْحًا فَلَمْ يَبْخَلْ بِتَشْيِيدِ |