|
السَّهْمُ أحْجَمَ ثُمَّ أصْمى الرّامِيا |
عَرَفَ الكِرامَ فَمَا تَجَرَّأ غَازيا |
تَنْبو السُّيوفُ عَصِيَّةً إنِ أُشْهِرَتْ |
ظُلْمًا على شَهْمِ الرِّجالِ تَجافِيا |
والنّارُ تأكُلُ في المزارعِ يابِسًا |
وتعافُ أَخْضَرَها فيَبْقى صافيَا |
والسَّيْلُ يَجْرِفُ إنْ أُثيرَ غُثاءَهُ |
ويُزيلُ عَنْ صَلْبِ الصُّخورِ سَوافِيا1 |
واللَّيثُ إنْ وَصَفوهُ يومًا أشْرَسًا |
لا يُنْقِصُوهُ ويَبْقَيَنَّ الضَّارِيَا |
وأبو حُسامٍ لا يُضارُ بِخِسَّةٍ |
نَبْشُ الجِبالِ يُعَدُّ ضَرْبًا واهِيَا |
يا حاسدًا قدْ زِدتَ قدْرَ أميرِنا |
الحُسدُ يُهلكُ يا بُنَيَّ القَالِيَا |
هذا سميرٌ قدْ عَرَفنا قَدْرَهُ |
وعرفتَهُ مِن قَبْلُ دُرًّاغَاليَا |
هُوَ سَيِّدٌ في عَصْرِهِ ومجاهدٌ |
سَلَّ اليراعَ فكانَ عضبًا ماضيَا |
وأعدَّ جيشًا بالمدادِ مُحاربًا |
لِلدّينِ يُحيِي مَنْ تراجعَ بَاكيَا |
شَهمٌ كريمٌ مِنْ خلاقِ محمّدٍ |
شَربَ الفضيلةَ ثُمَّ يَمَّمَ ساقِيا |
بايعتُهُ لمَّا أتَيْتَ مبايِعًا |
لكنْ غدرْتَ وصنْتُ عَهْدي واعِيا |
ونظرتُ رَمْيَكَ إذ رميتَ محلِّلاً |
فوجدتُهُ بَعْدَ التَدَبُّرِ وانِيا |
مَنْ سَبَّ شمساً بعْدَ حَرٍّ فَائتٍ |
نَكَّارُ أفْضالٍ تُعَجِّزُ حاصيَا |
أسَلَوْتَ دُرًّا لا يُعَدُّ بِشِعرِهِ |
وتَرَى عيوبًا لا تُعَدُّ كما هِيا |
عَينُ الحَسودِ هي التي شوكًا تَرى |
في جنْبِ حقلٍ بالزهورِ مُباهيا |
يا ظالمًا أدعوكَ دعوةَ نَاصحٍ |
عُدْ راشدًا فالكلُّ يُخطئُ نَاسِيا |
إنَّ السَّميرَ كما الكرام مسامحٌ |
وبَنيهِ قدْ رَسَموا بِعَفْوٍ ناديَا |