|
بذلت الرضا حتى تجرأ جاهلُ |
ألنت الجوى حتى تهدَّد غافلُ |
وسعت قلوبا جوفها الغلُّ قد نمى |
وتحت الإزار الجرحُ منك يشاكلُ |
بخلسة ليلٍ قد تمرد طاعنٌ |
ويزهو بجهلٍ في الخفاء يباهلُ |
أطاح التماسُ النيْلِ في شر وهدة |
بهمة مكر فالختولُ يصاهلُ |
ألا يا سميرَ الشعرِ عشتَ مكرما |
بتقْوى ودينٍ ، همُّك المجدُ آثلُ |
تروم العلا صرحا فصغت أصوله |
أساسات صدق، نضَّدَ الصرح عاقلُ |
فلا الجرف هارٍ أسلم الحقَّ كربَه |
ولا العزمُ خَوَّارٌ ولا أنت ذاهلُ |
وهبتك يا ابن الأكرمين تحية |
تغيظ العِدا - هلْ ردَّها المتحاملُ |
وما ترتقي سحْب بشكر هطولها |
-حماك إلهُ العرش - جودك فاضلُ |
ضممت الندى نحو الندى بتبصُّرٍ |
فهذا وفاءٌ سطرتهُ الأوائلُ |
بضادٍ وحرفٍ في بهاء عقيدةٍ |
وما الزهرُ لولَا الشوكِ يخشاه قَاصِلُ |
أيا أيها الوجه الندي بسعيه |
تضمَّخْ بمسكٍ في قلوبٍ تناضلُ |