|
إِنِّي أُحِبُّكَ فِي حِلِّي وَ تِرْحَالِي |
وَالْحُبُّ أَصْدقُ مَا أُهْدِيهِ لِلْغَالِي |
والقلبُ يَشْدو بجَوفي ألفَ أُغْنيةٍ |
اَلْحبُّ فِي اللهِ غيرُ الحُبِّ فِي المَالِ |
والرُّوحُ أنَّتْ حَنِينًا لَا تُسبِّبُه |
تَرْجُو لِقاءً لكَيْ تَشْتَدًّ آمَالي |
يَا ناثرَ الشَّوقِ في مِضْْمَارِ جَفْوَتِنَا |
تُحْي المُروجَ بِِفََيْضٍِ بلْ بشَلَّالِ |
عُذْرًا حَبيبِي إِذَا أَحْدَثتُ فِي كَلِمِي |
ضَربًا عَسِيرًا عَلَى المُعْتَلِّ وَ الخَالي |
الليلُ يَرمِي شِباكَ الْبُعْدِ فِي رِئَتِي |
وَ الرُّوحُ صيدٌ تفانى جَمْعَ أَوْصَالِي |
أُمْسِي عليلًا مِنَ التَّذْكَارِ يَرْكُلُنِي |
لََيْلِي لصُبْحِي كأَشْلاءٍ لتِمْثَالِ |
في عَالمِ النتِّ كانَ المُلتقى نَغَماً |
لكنَّهُ الْبُعدُ أَرْثَى لَحْنُه حَالي |
إِنِّي لَأَشْهَدُ أنَّ الحبَّ فِي مُدُنِي |
روحٌ طليقٌ قَلَى سَجَّانَ تِجْوَالِي |
لَا القيدُ يعرفُه لَا الأرضُ تَجْذِبُهُ |
لَا لَيْسَ يُشْرَى وَلَا عَاثَتْ يَدُ الوَالي |
إِنِّي لَأَدْرِكُ حقًا أَنَّنّا بَشَرٌ |
مِنْ جَنَّةِ الرُّوحِ مَا مَلُّوا بِِإيغَالِ |
ذََاكَ اعْتِرَافٌ أَخِي دَعْنِي أُسَطِّرُهُ |
فِيكَ اسْتَنَنْتُ رَسُولَ الْوَاهِبِ العَالي |
إذ جاءَهُ الحِبُّ قالَ: ( الحِبَّ تُعْلِمََهُ) |
حَتَّى يَمَسَّ الرِّضَا مِنْ قَلْبِكَ الدّاَلِي |
يَا رَبُّ إِنِّي بَذَلتُ الْحَقَ حَاشِيَتِي |
قَدْ صُنْتُ قَلْبي بِأَفْكَارِي وَأَعْمَالِي |
فَاجْمَعْ فَرِيقًا غَدا فِي اللهِ مَجْمَعُهُ |
فِي جنَّة الخُلْدِ أَتْمِمْ أَجْرَ عُمَّالِِ |
فِي تُرْبَةِ الرُّوحِ نَخْلُ الْأَصْدِقَاءِ نَمَا |
مِنْ غَيْمَةِ الحُبِّ يُقْرِي شَهْدَهُ الْحَالِي |
أَخِي الحَبيبُ لنَا فِي الْغَيبِ أَمْكِنَةٌ |
فِي ظِلِّهَا مُسْتَراحُ الْعاشِقِِِ السَّالي |
أَبَا حسامٍ إِذَا مَا مَسَّنِي لَهَفٌ |
أَرُشُّ حبًّا عَلَى فِنْجَانيَ الْغََالِي |
قَلْبي كَشَمْعِ الْهَوَى يَزْهُو بِفِضَّتِهِ |
يَكْسُو الْأَحِبَّةَ مِن تَمْزِيقِ أَسْمَالي |
فَانْعَمْ بَأَقْبِيَتِي وَ اسْكُنْ بَأَوْرِدَتِي |
قَدْ زَانَكَ اللهُ فِي عَيْني وَ فِي بَالِي |