|
السَّعدُ أقبلَ والترويحُ وَافانَا |
و النُّورُ لوَّنَ بالإنشادِ دُنْيَانَا |
والقلبُ يلْهجُ بالتَّحنانِ أغنيةً |
مِنْ مَطلعِ الحُبِّ إذكاءً وعِرفانَا |
والطَّيرُ يَشْدُو على الأغصانِ تهنئةً |
يا واحةَ الطهرِ بالأوتارِ أشجَانَا |
إنَّ الطيورَ لها في الشَّدْوِ ألويةٌ |
في هامِ واحتِنا روحًا وَرَيحَانَا |
في الخيرِ تُزكِي مسيرَ النتِّ ترشده |
فالخُلفُ في أمتي- بالله - أعيانَا |
فيها التقينا كنوزَ البوحِ مُذْ سَطعَتْ |
آياتُها في رُبَى التَّجديدِ تَرْعَانا |
بَلْ أتْحفَتْنا بفيضِ الحبِّ مرتبةً |
إِذْ أتْحفَتْنا بهامِ الشِّعرِ بُرْهَانَا |
شعرًا ونثرًا و آدابًا وتزكيةً |
في العقلِ والقلبِ والإلهامُ أَحْيَانًا |
مِنْ سَابِقِ الْفَضْلِ فَرْدٍ فِي تألُّقِهِ |
هَذَا السَّمِيرُ يَشيدُ الحقَّ أركانَا |
حَفَّتْهُ في سَعْيهِ شُهْبٌ تُعَضِّدَهُ |
كالبدرِ يأنسُ في السَّهْراتِ سَهرانَا |
يَعفُونَ إن جُرِحُوا، صُبْرٌ إذا كَدَحُوا |
بالْإحتسابِ نخيلٌ في عطَايانَا |
في الحقِّ مدرسةٌ في الدَّربِ مَلْحَمَةٌ |
من نُخبةِ العَرَبِ الأَحرارِ إنْسَانا |
فنارُها حكمةُ في الشرعُ منهَجُهَا |
مِنْ سنةٍ يرفَعُونَ الصَّرْحَ إِحْسَانًا |
يجزيهمُ ربُّهمْ خيرًا بما عَمِلُوا |
وَلَا يقيمُ لَهمْ للعرضِ مِيزانَا |
الحَمْدُ للهِ مَا ماتَتْ بأُمَّتِنَا |
هَامَاتُ صدقٍ تواسِينا بمَسْرانَا |
يَا واحَتِي كلَّ عَامٍ تَزْدَهِي قِمَمًا |
وَ يَرفَعُ اللهُ منهاجًا وبُنْيانًا |
يُوَحِّدِ اللهُ في أفيائِها هِمَمًا |
تُرَشِّد السَّعْيَ إِخْلَاصًا وَ تِبْيَانًا |
واللهُ يكسُو سميرَ الدَّربِ عَافيةً |
كَيْ يزْرَعَ الحبَّ و الْأَخْلاقَ رَيْحَانَا |