|
ما زال ينسج أطياف الرؤى شفقا |
|
|
حتى عشاه بريق النور فاحترق |
لا ينطق الحرف إلا حين يقلقه |
|
|
فكيف يقبل بعد الراحة القلق |
عصماء صادقة الإحساس من شرف |
|
|
وأحفل الشعر بالإحساس ما صدق |
قد طرز القمر الأسيان بردتها |
|
|
والبدر شيمته أن ينسج الألق |
ما زلت رغم طلوع الروح أطلبها |
|
|
هل يقطف النجم من لا يسفح الحدق |
لو لم يحن أجلي في خطف لمعتها |
|
|
لطرت أحفر في عمق المدى نفقا |
إذا تبدى ظلالاً رحت أعبره |
|
|
عشقاً وإن شع نوراً جزته صعقا |
لولا جمالك ما تزكو يراعته |
|
|
في اللوح يوم تناهت تشعل الأفق |
محمد أنت نور الله فجره |
|
|
وشق من فيضه الإصباح والفلق |
يا سيدي يا رسول الله يا سندي |
|
|
أهديت للكون سراً خالداً عبقاً |
قد جل قدرك قدراً بل علا شرفا |
|
|
وطاب ذكرك فوق الذكر وانعتق |
يا جوهر الخلق في الأزمان منعتقاً |
|
|
قلبي يذوب فهل يلقاك منعتقاً |
لو أنه فاز بالرؤيا وعانقها |
|
|
للمحة لامحي في ذاك واحترق |
ما زال حب رسول الله يلهمه |
|
|
ضرباً من القول يفنيه إذا نطق |
شعراً ترفرف عبر الكون أنجمه |
|
|
فإن تعذر أنواراً بدا شفقاً |
والشعر كالنار لا تغفو محارقه |
|
|
والنار في عزها لا تعدل القلق |
قد شف روح حبيب الله حين سعى |
|
|
وحين طوّف حول البيت وانعتق |
نادي عليه فلبى وهو مبتهل |
|
|
لله في غمرة الأنوار قد وثق |
أنّ المقام الذي ما ناله بشر |
|
|
ولا ملائكة قد ناله ورقى |
وعاد للأرض يهدي الناس شرعته |
|
|
فريضة الله مزهواً ومؤتلقاً |
وشاهق نفساً للنور يحبسه |
|
|
هل يكشف الصدر هذا النور إن شهق |
ماذا أقول لأنغام ودندنة |
|
|
في الجوف حين توالت تشعل الحُرُق |
إن كان حرقي شعراً زادني ألقاً |
|
|
لكنت أنضح من بين الورى ألقا |
أنا المحب وحبي ليس يبلغه |
|
|
إلا الألى سلكوا من نهجه الطرق |
أنا المحب رسول الله يا شرفي |
|
|
حسبي الشفاعة معراجاً ومنطلقا |
حبي هو الشعر طول العمر أنسجه |
|
|
يغدو الزمان على إيقاعه شرقا |
إن رمت مدح رسول الله أعجزني |
|
|
حالي فما لي زاد يمسك الرمق |
لا أحصين فروعاً في حديقته |
|
|
من ذا يعد فروع الحسن والصفق |
هذى الحديقة أنواراً معطرة |
|
|
نظرتهن فذابت أعيني ورقاً |
وصار قلبي شعراً في مداخلها |
|
|
فإن مررت به في مدخل شهق |