*
(*)
من الأعماق ِ يَـكـْـنـِـفـُـني العناءُ
على رجل ٍ يحلُّ بهِ القضاءُ
و بلـِّـغـْتُ العشيَّـة َ عن مصاب ٍ
لديكمْ ما يَـكِـفُّ له البكاءُ
كتبتُ المطلعين و شحَّ هَطـْلي
و أعياني لشعري الإنتهاءُ
مضى يومان ِ ثمَّ رأيتُ أني
سأكتبُ ما يكونُ ليَ ابتداءُ
و ما أخرتُ غيرَ لكيْ أوَفـِّي
و قدْ عـَظـَمَ المُرادُ لهُ الرِّثاءُ
على زمن ٍ يقل ُّ بهِ رجال ٌ
عظيمٌ أنْ يغيبَ الأولياءُ
و يذهبُ مُكـْرمونَ و في دُنانا
تناقصَ في العديدِ الأوفياءُ
و يذهبُ عابدونَ لهمْ قنوتٌ
رجالٌ ما عبادتهُـمْ رياءُ
و يزدادُ الظلام ُ على ربانا
و قد ذهبَ الذينَ بهمْ ضياءُ
و لمْ أعرفـْـهُ بيدَ بما لديكمْ
من الأخلاق ِ يُـعْـرَفُ منهُ ماءُ
لكم مني العزاء و في ذويهِ
كمثلكمُ يكونُ بهِ العزاءُ
بقاءً للفقيدِ بدار ِ خلـْدِ
و من حوض ِ النبيِّ لهُ ارْتـِـواءُ
و عوّضَ ربنا الباقينَ خيرًا
ففيكَ و فيهمُ طابَ البقاءُ
و للهِ البقاءُ و جَـلَّ وجهٌ
كريمٌ لا يحلُّ بهِ الفناءُ
***
(*) ذهب إلى رحمة الرحمن الرحيم جد أخينا الأستاذ مجدي خاشجقي لأمه فرثيناه بهذه
تغمد الله الفقيد بواسع رحته و ألهم ذويه الصبر و السلوان
إا لله و إنا إليه راجعون ***