بحبكِ يا فتنــتي فــــاضَ كأســـي و أدركتُ معنى ليومــــي و أمســي
فما هانَ بعد وصـــالـكِ عشــقـــي و لكن رفعتُ من الطــــيــنِ رأسي
و أخفيتُ في الرمل بؤسَ المنـافي و أغرقتُ في البــحر أشلاءَ يـأسـي
و أحرقت بالنار تـــاريـــــخ حُـــــزنـي و زَرْكشتُ بالوردِ أشعــــار حسّـــي
و غادرتُ ليــلَ سُباتي الطـــويــــــل و كسّرتُ بالشوقِ أقفال حـبســـي
فتحت نوافــــذ عقلــي و قلـــــبـــي و حطمتُ أســـرَ الجــدارِ بفأســــي
أقمــتُ معـــابدَ عشقي الكـــبــــيـرِ جعلتُ تراتـــيـــلَ حـــبّك طَقـســي
غَرستُ بأرضِ المشـاعر شوقـــــي تســلّقَ كلّ القـــصـــائد غَرســـــي
ليسكن حبّك بــــوحــي و تــــمضي قــوافل شـعري و أشـواق همـسي
و في وجـهِ مــن أغرقـوا زهرَ روضي وقــفــتُ بـــحرفــي و أرتــال بـَأسي
و ذوّبتُ في الريـــحِ مــوج غـــــباري و ألقمتُ جــمر المـــواقد رمســــي
و عدتُ من اللـــيلِ أحملُ فــجــــري لأعلن للكونِ ميــــلاد شـــمــسي
و يَـــمّمتُ نــــحـــوكِ عنــد رَحـيلي فصرتِ لـــديَّ كـــروحي و نفســي