|
حبيبك ياقلبي بعيد المنازل |
وشوقك في غور الحشا االمتآكل |
وجسمك قد شف الغرام عظامه |
وصدرك محروق لقلة نائل |
وكيف اللقا يرجى وترجو نواله |
وقد خانك الدهر الكثير الغوائل |
تبيت تناجي النجم حتى إذا بدت |
تباشير نور الفجر عدت لمائل |
فعن حب ليلى لاتسلني وعد إلى |
حبيبي رسول الله أكرم نازل |
له بفؤادي حصن حب مشيد |
من الطهر يُسقى بالدموع النواهل |
إذا ذكر العشاق أحبابهم ترى |
بقلبي براكينا تهزّ كواهلي |
وإن خطرت ذكرى حبيبي مرة |
بفكري حل دون اللقا ألف حائل |
فمن لفؤادٍ زاده الشوق حرقةً |
فيصلى بها من فجره للأصائل؟؟ |
بروحي من أمسى بطيبة ساكناً |
يعم سنا أنواره كل نازل |
هوالبحر للزوار عند لقائه |
وتاج العلا والفخربين القبائل |
وإن زاره العافون يرجون وصله |
إذن وصلت أهل التقى خير واصل |
تسامت بهم أرواحهم فرأيتهم |
لدى روضة المختار كالغيث هاطل |
أتيت رسول الله بعد مشقة |
اليك ياخير ركن الفضائل |
فلا تعرضن عنّي لذنب أتيته |
وكن شافعاً لي ياعظيم المناهل |
وقل عاشق لي جاء يرجو نوالكم |
أنله الهَ العرش خير المنازل |
وقل يوسف بن العزعزي وأهله |
وأصحابه في الأكرمين الاوائل |
ليسعد في العقبي بفرحة سابق |
الى جنة الفردوس ذات الخمائل |
فيا ربُّ متع ناظريّ برؤية الر |
روؤف الرحيم القلب حلو الشمائل |