05) من حكم السلف وأمثالهم
"الدنيا بلاغ الآخرة"
عن أبي نضرة، قال:
قال رجل منا، يقال له: جابر أو جويبر، قال:
أتيت عمر، وقد أعطيت منطقا، فأخذت في الدنيا، فصغرتها، فتركتها لا تسوى شيئا، وإلى جنبه رجل أبيض الرأس واللحية والثياب.
فقال: كل قولك مقارب، إلا وقوعك في الدنيا، هل تدري ما الدنيا؟ فيها بلاغنا -أو قال: زادنا- إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها.
قلت: من هذا يا أمير المؤمنين؟
قال: هذا سيد المسلمين؛ أبي بن كعب
سير أعلام النبلاء (1/ 399)