|
شممت ُ عطرك ِ لا قربى ولاملقا |
وسرت ُ وحدي َ لاحزنا ولاعجبا! |
فكنت ُ أهدر في الآفاق صارخة |
ياأمة العرب يكفي كل َّ ماسُلبا.. |
كنت ِ الدليل َ إلى مجد ٍ تنازعه |
يد الغريب فبان الحق ,واغتُصِبا |
وكان توقي إلى الأزمان يـرفدني |
مجد ا ً تلألأ في الأوراق فانتحبا |
شممت ُ عطرك ِ في صبح نسابقه |
والشمل ُ مفترق ٌ والجمع ُ قد هربا! |
ناديت مجدك دوما كي يعود بنا |
إلى زمن المعالي آه ِ لو وثبا |
ماتعجبون ؟ أمن عهد ٍ يطول ُ بنا ؟؟ |
صرنا نسيا ً!وبات المجد ُ مغتربا |
أ رابطين برغم الحزن أشرعة ً؟ |
نطوي جياعا ونهرُ الحب قد نضبا |
دعوت ُ يوما ً وذي الأقدارُ تحرقني |
احفظ عبيدك فالجراب قد ثقبا |
ألم ُّ شعثي َ ومن أهوى بخاطرتي |
ومايجيش وبيت ُ الشعر ِ ماغربا |
يانفحة َالنصر ِ إن النصرَ منهزم ٌ |
لم ندر ماسرها إلا الذي قلبا! |
يانغمة َالناي زيدي حزننا طرباً |
مال َ الفؤاد ُ ومن خُذلاننا طـُربا |
بلاد ُ عز ٍ وأصلاب ٌ مؤصلة |
وعلم ُ جود ٍ قد حمّلتـِه الرُتبا |
فأنت ِ لم تبرحي في القلب ِ عالقة ً |
دمي ولحمي و مجد ٌ قارب َالزعَبا(1) |
هذي شظايا انكسارات ٍ كما مطرٌ |
ترمي شرارا ً فخلت ُ البرق َ مقتربا |
ماذا أقول ُ لقومي والعلا سربت |
يا غيرتي ,في الدنى قد صرت ُ مضطربا |
حرّان حيران َ أهوي من مكابدتي |
من َ السكوت ِ وضر ي صار منتقبا |
معذبون َ وخيبات ٌ تلاحقنا |
معذبون َ وقوم ٌ تكتب ُ الخطبا! |
مكبلون َ وجنات ُ البلاد ِ لنا |
وعاشقون لحب ٍ والوداد ُ أبى! |
رحنا نمزق ُ أوراق َ النجاح رضىً! |
نجني مرارا ً وأضحى لونه الغَضبا |
حب ُّ الحياة ونفس ٌ قد نكون لها |
صداقُها الذل ُّوالإسراف ُ مصطحَبا |
هنّا عليها فشّدتنا بسلسلة ٍ |
من النوائب ِ لم تستكمل ِ السكُبا |
ونحن نـُطعَم ُ من حلو البيان غِذا |
والقلب يتشح ُ الآمال َ مرتقـِبا |
شممت ُ عطرك ِ لاقربا ولاملقا |
وسرت ُ وحدي َ لايـُتما ولا رهَبا |
نمضي ونقضي وذي النيران ُتلفحنا |
غابت نجومي ولكن نعرف الرأبا (2) |
دعوت ُ ربي إذا الأبواب ُ مقفلة ً! |
أن أقتفي إثرها الأنواء َمغتربا |
ياليت َ سيفي َ بنور النصر ِ مشتعل ٌ |
فلاأرى أمتي تستنزف ُالحِقبا |
(1) |
الزعب |
(2) الرأب |
الإصلاح |
! |
|