ديـوانـي وَصْلَـةُ إِنْـشـاد ** والـحَـرْفُ بِـها نِـعْـمَ الـشَّـادي
فـالـشِّـعْـرُ بِـقَـلْـبِـي أُغْـنِـيَـةٌ ** وأَتـوقُ بِـها للإِسْـعـادِ
يا زائـرَ ديـواني أَهْـلا ** بِـقُـدومِـكَ تُـشرِقُ أعْـيـادي
نادية
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
ديـوانـي وَصْلَـةُ إِنْـشـاد ** والـحَـرْفُ بِـها نِـعْـمَ الـشَّـادي
فـالـشِّـعْـرُ بِـقَـلْـبِـي أُغْـنِـيَـةٌ ** وأَتـوقُ بِـها للإِسْـعـادِ
يا زائـرَ ديـواني أَهْـلا ** بِـقُـدومِـكَ تُـشرِقُ أعْـيـادي
نادية
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594
أبَتَاهُ قَدْ عَبَثَ المَشيبُ بِرَاسِي
أبَتَاهُ قَدْ عَبَثَ المَشيبُ بِرَاسِي
وَ خَبَا أَمَامَ الحادِثَاتِ مِرَاسِي
أَبَتَاهُ أَفتَقِدُ الفَضَائِلَ فِي الوَرَى
مِنْ دُونِها قَلْبُ الخَلائِقِ قَاسِ
كَانَتْ لأَوْصَالِ العُرُوبَةِ حِصْنَهَا
وَ لِصَرْحِهَا حِرْزًا مِنَ الإفْلاَسِ
أَيْنَ الفَضَائِلُ و الشَّمَائِلُ و النُّهَى
أَيْنَ الرُّجُولَةُ كيْ يَرُوحَ إِيَاسِي ؟؟
أَيْنَ المُؤَمَّلُ و الكَرِيمُ وَ شَاعِرٌ
نَسَجَ القَصِيدَةَ أَشْطُرًا مِنْ مَاسِ ؟؟
إنَِي لَأَعْجَبُ مِنْ شُرُورِ غَرُورَةٍ
كَمْ مَوَّهَتْ عُرْيَ الخَنَا بِلِبَاسِ
الألْسُ*عُرْفٌ وَ المَكَائِدُ شِرْعَةٌ
رَقطاءُ* لَيْسَ بِقَطْفِهَا مِنْ بَاسِ !!
وَ المَاكِرُونَ مُقَدَّمُونَ وَوَصْلُهُمْ
فِي كُلِّ نَادٍ مَطْلَبٌ لأُنَاسِ !!
أَنْكَرْتُ فِي الزَّمَنِ المَعِيشِ حَضِيضَهُ
و رَأَيْتُ غَيْري فِي حَضِيضِهِ نَاسِ
هَاجَرْتُ فِي مُدُنِ التَّهافُتِ تُرْبَها
وَأَوَتْ إِلَى تُرْبِ الجِنَانِ غِرَاسِي
أَبَتَاهُ ضَاقَ الرَّحْبُ فِي عَينِ النَّدَى
فَاخْتَارَ نَأْيًا عَنْ دُنَا الأَدْنَاسِ
إنِّي ظَنَنْتُ الآسَ أَسْكُنُ ظِلَّهُ
فَإِذَا بِهِ تَحْتَ الظَّلِيلَةِ آسِي*
عَفْوًا أَبِي حَمَّلْتُ قلبَكَ غُصَّةَ
فِي الحَلْقِ تَخْنُقُ كُلَّ ذِي أَنْفَاسِ
لَكِنَّ أَلْطَافَ الرَّؤوفِ تَنَزَّلَّتْ
فَنَجَوْتُ فِيهَا مِنْ لَظَى إِبْلاَسِي *
لاَ يَا أَبِي، مَا زِلْتُ إِبْنَةَ طَارِقٍ
وَ عَلَى الغَمَائِمِ لَمْ يَزَلْ إِحْسَاسِي
سَأَكُونُ مِثْلَهُ فِي العَزِيمَةِ قُدْوَةً
وَ عَزيزَة في كَرّها أَفْرَاسِي
عَلَّقْتُ فِي وَجْهِ الصِّعَابِ صَحِيفَةً
وَ كَتَبتُ فِيهَا أَنْ سَأَغْلِبُ يَاسِي
سَيَظَلُّ أَغْرَابُ الحياةِ مَشَاعِلاً
لَنْ تَنْطَفِي بِمَكَائِدِ الوَسْوَاسِ
و يُقِيمُ في الجَوْزَاءِ هاتِفُ دَعْوَةٍ
هَيَّا إلَيََّ، فَجِيلُكُمْ حُرّاسِي
فَذُرَى الفَضِيلَةِ لا يُفارِقُ عَرْشَها
إلاَّ شَقِيٌّ في الهَوانِ يُقاسِي
=====
الألس = السوء ، الغدر الكذب ..
رقطاء = من أسماء الفتنة
الآس = القبر
الإبلاس = الانكسار و الحزن
=====
*** طالتْ ليالي الفَقْدِ كَيْفَ أرُدُّها ***
لَهَفي على روحي سَمِعْتُ أَنينَها
نَغَمًا حَزينًا والجَوارِحُ تُفْجَعُ
ما بَيْنَ آهاتي وتَحْناني غَدا
وَجْدي حَريقًا في ضُلوعيَ يَرْتَعُ
يا ليْتَ شِعْري ما السَّبيل لِغَفْوَةٍ
وَجُفون قَلبي أحْرَقَتْها الأدْمُعُ
ما لي و للشِّعْرِ الذي خاصَمْتُهُ
أضحى قَريبًا ، مِنْ دمائي يَنْبُعُ
طالتْ ليالي الفَقْدِ كَيْفَ أرُدُّها
ولِمَنْ أبوحُ و أحْرُفي لا تُسْمَعُ
إنّي رَهينُ البُعْدِ أخْفي لَوْعَتي
يا ليْت ما قَدْ كان يَوْمًا يَرْجِعُ
ما كلُّ ما نَبْغيهِ يأتي طائِعًا
ولِذاكَ في شَرْعِ الأَوائِلِ مَرْجِعُ
حُزْني على ذاتي يُفَتّتُ مُهْجَتي
وَبِخِنْجَرِ الألَمِ المُبرّحِ أُصْرَعُ
*** عزمتَ على الرّحيل ***
عَزَمْتَ عَلَى الرَّحيلِ أَمَا تُبَالي
بِمَا خَلّفْتَ مِنْ رَهَقٍ بحَالي
وَصُغْتَ نِهَايَةَ الأَحْلاَمِ فَرْدًا
وكُنْتَ بِبَدْئِها تَرجُو وِصَالي
أَتُوقُ لأَنْ أُسَافِرَ فِيكَ دَهْرًا
ففِي دُنْيَاكَ طَابَ لِيَ انْعِزَالي
أرَاكَ مُحَلّقا في كُلِّ صَوْبٍ
وأَتْبَعُ ما رَسَمْتَ مِنَ الظِّلال
وفِي الأَنْحَاءِ أَبْحَثُ عَنْ وُجُودٍ
وَعَنْ أَثَرٍ وَ إنْ يَكُ فِي خَيَالِي
أُلاَمِسُ طَرْفَ أَشْياءٍ عَسَاني
أُصَادفُ لَمْسةً تُشفي اعْتلالي
وتَنْهَمِرُ المَدامِعُ في اشْتِيَاقٍ
فَأَنْظُرُ في رَسَائِلِكَ الخَوَالِي
وأمْشي في طَريقٍ سِرْتَ فِيها
وأكْتُمُ ما اسْتَطَعتُ، لَظَى سُؤَالِي
لَحِقْتُ خُطاكَ حَتّى أوْصَلَتْني
إِلَى سُكْناكَ يَا أَغلَى الغَوَالِي
سَمِعْتُ بِبَابِكَ السَّكَناتِ قالَتْ
بهَمْسِ الصَّمْتِ : يا رُوحِي تَعاَلِي
دَخَلْتُ إلى رِيَاضٍ أَنْتَ فِيها
مَليكٌ سُدْتَ فِي وَطَنِ الجَمَالِ
مَنِ الهَيْفَاءُ قُرْبَكَ ؟؟ مِنْ حَلاَها
كَإِنّي خِلْتُها دُرَّ اللآلي
سَقَتْكَ بِحُسْنِهَا الفَتَّانِ حَتَّى
رَأَيْتُكَ قَدْ أُسِرْتَ بِلاَ نِزَالِ
هَمَمَتُ بأَنْ أَسِيرَ إِلَيْكَ لَكِنْ
عَدَلْتُ عَنِ المَسِير لِمَا بَدَا لي
سَكَبْتُ مِنَ الفُؤادِ دُموعَ حُزنٍ
فَقَدْ صَارَ اللِّقاءُ مِنَ المُحَالِ
وعُدْتُ إلَى دِيَارِيَ فِي انْكِسَارٍ
وجَمْرُ الوَجْدِ يُلْهِبُهُ اشْتِعَالي
وَمَا غَيْرَ التَّفّكّرِ لِي أَنِيسٌ
يُعَالِجُ لَهْفَتي وَبِهِ انْشِغالي
أَأنْسَى ؟؟ كُلَّمَا يَمَّنْتُ عَهْدًا
أُخالِفُهُ ويُمحى بالشِّمَالِ
إلَيْكَ أحِنُّ فِي سُهْدِ اللَّيَالِي
كَمَا حَنَّ اليَبيسُ إلَى الطِّلال
رَحَلْتَ وَلَنْ تَعُودَ إِلَيَّ لَكِنْ
سَكَنْتَ القَلْبَ مَا غَادَرْتَ بَالِي
*** آثــارُ الــزُّهــور ***
هَوْجاءُ عاصِفَةُ الصّدورْ
لمّا اشتكتْ وجَعَ الشّعورْ
لم تُبقِ في هَبّاتِها
غَيْرَ انتِكاسات النّذورْ
تَعْلو سِياطُ عِتابِها
و الصَّوتُ في غضَبٍ يثورْ
أيْنَ التَودُّدُ بِالرِّضا ؟
ما عادَ في الدُّنيا حُبورْ
حتى الحصونُ تصدّعتْ
بالوَجْدِ توشِكُ أنْ تَمورْ
أيْنَ الذي قَدْ كانَ لي
عَوْنًا على الزَّمَنِ الغَرورْ ؟
فَوَّضْتُ أمري للذي
خلق المَودّةَ و النُّفور
كانَ الوئامُ يَعُمّنا
و الصَّفْوُ في كَأْسٍ يدورْ
و الطّيْرُ في أعْشاشها
تشدو لنا لَحْنَ السُّرورْ
هلاّ دَنا هلاَّ انْحَنى
بدْري ليَشْمَلَني بنورْ
أَنَسيتَ أنَّك عاشقٌ ؟
و العِشْقُ يَرحَمُ لا يَجورْ
أنَسيتَ منْ عَلَّمْتَها
أنَّ المَحَبَّةَ لا تَبورْ ؟
هلاّ أتيتَ لِنَقْتَفي
في الرَّوْضِ آثارَ الزَّهورْ
** امراةٌ منْ نور **
أمّي و الجَنَّةُ صِنْوان
أغنيةٌ زانَتْ أوْزاني
أهْدَتْني منْ فَيْضِ رِضاها
رَوْحا قدْ عَطَّرَ أزْماني
إن أظْلَمَتِ الدُّنيا حِيناً
فإليكِ إليكِ و لا ثاني
يا نفسًا تَشْمَلُني حُبًّا
وبِقُرْبِكِ أَنْسى أَحْزاني
يا أمُّ عَطاؤُكِ مَوْصُولٌ
بِعَطاءِ المَوْلى ، يَرْعاني
هَرَجٌ مِنْ دُونِكِ دُنْيانا
وحَنانُكِ سِرٌّ رَبَّاني
في نُورِكِ بَيْتٌ أَسْكُنُهُ
وبِبِرِّكِ فَوْزي وجِناني
أمِّي ، لا أحْلى مِنْ لَقَبٍ
قَبَسٌ مِنْ نُور الرَّحْمَنِ
ألف في بَدْءِ مُناداتي
فَتُبادِرُني بالأَحْضَانِ
و الميمُ شِفاهٌ مُطْبَقَةٌ
قُبُلاتُ ودادٍ وحَنان
و الياءُ خِتامٌ يَجْمَعُنا
وخِتَامُك بَدْءُ الإيقانِ
وكَأَنَّكِ أمِّي قامُوسٌ
قَدْ جَمَعَ عِظَاتٍ ومَعَانِ
أو مُعْجَمُ حُبٍّ أنْهَلُهُ
فَأَصوغُ بِحَرْفِهِ إِتْقاني
أُمِّي يا أَغْلى ما عنْدي
أَرَضِيتِ ؟ فَيَثْبُتُ إِحْسَانِي
- سِتُّ السِّتَّاتِ - هُمُ قالوا
وَبِعَيْني - سِتُّ الأَكْوانِ -
راقَـبـَتِ ابـْتِـعَـادَهُ بـِنَظْـرَةٍ أَثـْقـَلَـتْـهَا الـدُّمُوع ،
أَطْـلـَقَـتْ سَـراحَ صُورَةٍ صَغِـيـرَةٍ كَـانـَتْ تـَضُـمُّـهَا بِـكَـفِّـهّا ،
وأَنـْشَـدَتْْ :
*** بَوْحٌ على مَشَارِفِ البِعَــاد ***
أدْمـَنْتُ حُـبّكَ، قـُلْتـُهَـا وَأُجَــدِّدُ
وَالـنّـَبْضُ يَـكْـتُـبُ لَـفْظَهـَا وَيُرَدِّدُ
مُذْ كُـنتُ في رَحِـم الوُجودِ غَـريبةً
أُسْكِـنْتَ في نـَفْسي، فكان المَوْلِــدُ
أدْرَكْـتُ معـنًى للحَـياةِ و عِـشْـتُـهُ
وعَـرَفْــتُ أنِّي فِي رِحابِـكَ أسْـعَـدُ
الـرُّوح ؟ أَيْنَ الرُّوحُ منِّي ؟؟ إِنَّهــا
رَهْن اعْـتِقـَالِكَ، حَيْثُ كُنْتَ، سَـتَقْصِدُ
سَكَـنَ الـرَّحِـيلُ رَبيعَ عُمْري عُـنـْوَةً
إنَّ الرَّبـيـع بـالاقْـتِـلاعِ مُــهَــدَّدُ
وَ رَأَيْتُ نَفْـسِي للْحـَنـِينِ سـَبـِيـَّةً
حنى اخـْتـَنَقـْتُ وَبالْـتِيَاعِيَ أُجْلـَدُ
آهٍ إذَا مَـا اشتاقَ طـيـفَـكَ ناظِري
إذْ ذَاكَ حَـتْـفي وَاقـعٌ وَ مـُؤَكّــَدُ
نِيرَانُ شَوْقي فِي اللّقـَاءِ خُـمُـودُهـا
عِـنْدَ الفِرَاقِ نـُشُوبُـها وَالـمَوْقِـدُ
أودَعـتُ حُـبَّكَ خَـاطِري و دَفَنْتُهُ
بِقصِـيدَةٍ أَبـْيـَاتُـها تــَتـَجــَدَّدُ
أَنْـشَأتَ فِيّ قَوافِـيًا لا تـَنْتـَهي
وَجَعَلْتَ حَرْفِي مِنْ حُرُوفِـكَ يُنـشـِدُ
لَوْ رُحْتُ أَكـْتُبُ عَنْ هَوَاكَ قصَائِدي
لـَزَهَا بـِهَا بَيْنَ القَريضِ مُجَـلّـَدُ
لكِنَّ إِشْـفَـاقـي عَـلَيّ يَصُدّنـي
فَـلربَّـمَا نارُ الوَجيـعـة تَـبـْرُدُ
قد بُحـْتُ للـْموْلى بِفيض مَشَاعِرِي
إِنَّ الذِّي خَلَقَ الـنُّفُوسَ ليـَشْهَـدُ
مَنْ لي سِوَاك طَبيب رُوحي داوِني
إنّـي على الأَقْــْدارِِ لاَ أتَـمَـرَّدُ
إنَّ الـقُلوبَ بِإصْبـعَـيكَ زِمامُها
فَارْحَـمْ إِِلَهي إِِنَّ قَـلْبِيَ مُجْهـَدُ
لوحة خاصة بقصيدة " بوح على مشارف البعاد "
من إنجاز الفنان والمبدع سائد ريان
تضامنا مع حرائر سوريا الحبيبة.
*** رسالـةٌ من امـرأةٍ تـفْـتَـقِـدُ المُـعـتـصـم ***
منْ لـي بـِنـَعْـيٍ حارِقٍ أَتـْلـوهُ في عُـرْس الشّــهيـدْ ؟؟
مَنْ لي بصَرخاتٍ تـدَوّي :
يا لثاراتِ الـدماء تـدفّـقـتْ
مـن لي بمـعـتـصـمٍ جـديـد ؟؟
يا سامِعينَ الصَّوت إنِّـي في المـَواجع أكْتَوي
يا أيُّهـا الأحْـرار هـُبّوا منْ صعيـدٍ للصَّعيـد .
أنـا أمُّ ذاكَ الـطِّـفـل حَمْزَهْ
إنني أُخْتُ الفَـقيـد
أنا نَبْتَةٌ مِنْ ذا المُـسَـجَّى
يا أبي :
أنتَ السّـعيـدْ .
أنا ما ارتضَـيتُ هَوانَـكمْ
أَنْ تُـكـتـبـوا يـَومَ الجَـلاءِ مُـخَـلَّـفُـونَ عن الكرامةِ والشَّهامةِ
والعروبة ِ ....
هل أزيدْ ؟؟؟
مـنْ لي بأبـْواقِ لأُسْـمِـعَ صَـوتَـنا ؟؟
منْ لي بأَفْـئدة لأزْرَعَها بأجْـسام الـعَـبـيـدْ ؟؟
أنا مِنْـكُـمُ يا إخْـوتي ، ودَمـي يُـراق
فَمَنْ يُـجيـبْ ؟؟
أنا في غِمـارِ الـقَـتْـلِ والـذَّبْـح المـُهَـيْـمِـنِ
ما نجَا مـنْهُ الـوليدْ
أنا مـنكـمُ ، هــلاّ حَـجَـجْـتـُمْ قِـبـْلَـتِـي
فيّ الشَّـعائِـرُ ما انـْتَـهَـتْ
فيّ الزكاةُ لحـُبّـِكُـمْ
بُرْهانُ صِدْقٍ ،،، إنْ صَـدَقْـتـُمْ ،
فانْـحَروا لي أَلـْفَ جِـيـدْ .
أنَا مِنْ دِيار العِـزِّ إخْـوان السُّيُوف
جَدِّي مُهابُ الغِـمْـدِ كــــانَ
وخَـالـيَ الـمِـغْوارُ يَخْشى الوَحْشُ هامَتَهُ
وعـمّي صاحِب الـرَّمْي السديـدْ .
يـا إخــوتــي ..
ماذا أقـولُ وقـدْ نـأيْـتـمْ فـي عمـًى عـنْ مِحْـنَـتـي ؟؟
ماذا جَرى ؟؟
ما لي أراكُمْ تـنـظـرون إلـيّ من خـلـف التـذّرُعِ ،
خائِفون !!؟؟
و فيكُمُ ، لوْلا رُهابٌ كــــاذِبٌ ،
بأسُ الحَديد .
أين الـرُّجولـةُ عِـزْوَتي ؟؟
بلْ أيْـن ماءَ وجوهِكُم ؟؟
فلْيـَخْـجَـلِ الـقَـلْـبُ الـذي تـَهْـجـوهُ أنَّـاتُ النـِّسـاءْ
ولـيُـسْكـِتِ الـنّـَبـضَ الهزيلَ ، فـإنّـَهُ في عُــرْفِ ديــنـي
قـد قَـَضـَى مـنْدُ البَـعــيـدْ .
*** دُموعُ الرِّجال ***
غَصّ النّحيبُ بحَلْقِهِ
مُتَجََلِّدًا يَخْشى مَقالي
قلِقٌ تَنَـهّـدَ مُـشْفِقًا
ربّاه هَلْ عَلِمَتْ بِحالي ؟
وتَـكَـتّـمَـتْ أنفاسُهُ
لِيَفِرّ مِنْ رَهَبِ السُّؤالِ
اِغْرَوْرَقَتْ عَيْناهُ قَدْ
غَلَبَتْهُ أوْجاعُ اللَّيالي
أَطْرَقْتُ حين رَأَيْتُهُ
حتَّى يَبُوحَ ولا يُبالي
سَكَبَ الدُّموعَ مَريرَةً
وأنا تَمَلّكَني انْفِعالي
ما كُنْتُ أدْري كُنْهَها
أوّاهُ مِنْ دَمْعِ الرِّجَالِ