رحل الشبابُ وما سمعتُ بعبرَةٍ = تجري لمثل فراق ذاك الراحِلِ
قد كنتُ أُزهى بالشبابِ ولم أخَل = أن الشيبةَ كالخضابِ الناصلِ
ظِلٌّ ضَفا لي ثُمَّ زال بسرعةٍ = يا ويحَ مُغترٍّ بظلٍّ زائِلِ
قصيدة للشاعر الليبي علي الفيتوري!» بقلم جوري الفرجاني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الرجوع المستحيل ..» بقلم فجر القاضي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قلعة الهدى» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» يد طفلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المشاعر لا تموت.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. لا أحد يضحك في هذه المدينة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» على شفا كابوس» بقلم وليد عارف الرشيد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» .. سورة الأدب ……………» بقلم موسى الجهني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
رحل الشبابُ وما سمعتُ بعبرَةٍ = تجري لمثل فراق ذاك الراحِلِ
قد كنتُ أُزهى بالشبابِ ولم أخَل = أن الشيبةَ كالخضابِ الناصلِ
ظِلٌّ ضَفا لي ثُمَّ زال بسرعةٍ = يا ويحَ مُغترٍّ بظلٍّ زائِلِ
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594
هَل لِشبابٍ فات من مَطلب = أم ما بُكاءُ البائسِ الأَشيب
ِإلا الأضاليل ومن لا يَزَل = يُوفي على مهلكه يَعصَب
بُدّلتُ شيبا قد عَلا لمتي = بعد شَبابٍ حَسنٍ مُعجبِ
صَاحبتُه ثُمَّت فارَقتُهُ = ليتَ شبابي ذاك لم يَذهبِ
أجَدَّ الشبابُ قد مَضى فَتَسرَّعا=وبانَ كَما بانَ الخليطُ فوَدَّعا
وما كان مذموماً لدينا ثناؤه=وصُحبَتُهُ ما لفَّنا خُلُطٌ معا
هذا الصباح صباح الشيب قد وضحا
سرعان ما كان ليلا فاستنار ضحى
للدهر لونان من نور ومن غسق
هذا يعاقب هذا كلما برحا
وتلك صبغته أعدى بنيه بها
إذا تراخى مجال العمر وانفسحا
إذا رايت بروق الشيب قد بسمت
بمفرق فمحيا العيش قد كلحا
يلقى المشيب بإجلال وتكرمة
من قد أعد من الأعمال ما صلحا
لاموا على صَبوتي والشَيبُ مُبتسمٌ
كالزَهر يُبدي ابتهاجاً في خمائِلهِ
فَقلتُ والوجدُ يطويني ويَنشُرني
أواخُر اليوم أحلى من أوائله
لم أترك الأُنس حيناً من أحاينه
فكيف أغفُل عنه في أصائله
وقائلةٍ أراك على التَصابي
وغُصن العُمر دبَّ به الذُبولُ
وهذا الشَيبُ أنجمُه أنارت
وطالَعها لصاحبها أُفول
فقلتُ لها ودمعُ العَين منّي
على تلك النُجوم له مَسيل
أصيلُ العمر أتركه ضياعاً
إذ الأوقات أَطيَبُها الأَصيل
هَل لِشَبابٍ فاتَ مِن مَطلَبِ
أَم هَل بُكاءُ البَدَنِ الأَشيَبِ
إِنَّما ذَنبي إِلَيهِنَّ المَشيبُ = فَمَتى يَعفونَ أَم كَيفَ أَتوبُ
غابَ قاضٍ كانَ يَقضي بَينَنا = وَمِنَ الغُيّابِ مَن لَيسَ يَؤوبُ
الشَيبُ يَنهاهُ وَيَزجُرُهُ
وَالشَوقُ يَأمُرُهُ وَيَعذِرُهُ
وَإِذا تَوَقَّرَ شَيبُ مَفرِقِهِ
خَرِقَت مَدامِعُ لا تُوَقِّرُهُ