|
إنْ ضاقَ صدرُكَ بالآلامِ والكُرَبِ![](clear.gif) |
فاغذذْ خطاكَ ويممْ واحةَ الأَدَبِ |
تلقى سميراً يصوغُ الشعرَ في حُلَلِ![](clear.gif) |
أبهى منَ الدُّرِّ والياقوتِ والذَّهبِ |
يلقاكَ دوماً بترحابٍ ومأدبةٍ![](clear.gif) |
أشهى منَ الشّهْدِ والتفاحِ والعِنَبِ |
منْ بيتِ عزٍّ كريمٍ زانَهُ نسبٌ![](clear.gif) |
منْ أهلِ غزةَ أهل الجودِ والحَسَبِ |
أهلُ الملاحمِ, والإسلامُ عزتُهُمْ![](clear.gif) |
أهلُ العزائمِ أهلُ السيفِ والكُتُبِ |
همُ الكرامُ ذوو الأحسابِ تعرفهمْ![](clear.gif) |
أرضُ الإباءِ وهمْ منْ أكرمِ العَرَبِ |
أَبْنَاءُ أحمدَ ,والقسّامُ جدُّهُمُ![](clear.gif) |
أكرمْ بآلِكَ عزَّ الدينِ منْ نَسَبِ |
يا شاعرَ القدسِ كمْ سارتْ ملاحمكم![](clear.gif) |
تسري روائعها كالنّارِ في الحَطَبِ |
في عالمِ الشعرِ كمْ ضاءتْ كواكبُكُمْ![](clear.gif) |
-يُهْدَى الأنامُ بِهَا- أقوى مِنَ الشُّهُبِ |
إني عرفتُكَ ياسَمّورُ ذا أَدَبٍ![](clear.gif) |
تشفي الصدورَ بشعرٍ رائقٍ عَجِبِ |
تسري قصائدُهُ كالعطرِ شاديةً![](clear.gif) |
بالحبِّ مفعمةٌ تختالُ في طربِ |
تلقاه مبتسماً بالحِلْمِ متَّسِماً![](clear.gif) |
باللهِ معتصماً يبني ذُرَى الأَدَبِ |
تأتيكَ بسمتُهُ كالصبحِ مشرقةٌ![](clear.gif) |
للودَِ مغدقةٌ تنهلُّ كالسُّحُبِ |
اللهُ غايتُهُ والصدقُ سيمتُهُ![](clear.gif) |
والحبُّ رايتُهُ خالٍ منَ الرِّيَبِ |
والعزُّ شيمتُهُ والصبرُ عدتُهُ![](clear.gif) |
يلقى الخطوبَ بصدرٍ واثقٍ رَحِبِ |
يبكي على وطنٍ حلَّتْ بهِ مِحَنٌ![](clear.gif) |
تهتاجُ حرقتُهُ أقوى منَ اللهَبِ |
كأنَّ أدمعَهُ منْ يومِ هجرتِهِ![](clear.gif) |
عنْ عزِّ موطنِهِ فيضٌ منَ اللجِبِ |
إذا تذكَّرَ أنهاراً وأوديةً![](clear.gif) |
ثارتْ مراجلُهُ منْ فورةِ الغضبِ |
يرنو إلى الوطنِ المسلوبِ في أَمَلٍ![](clear.gif) |
أنْ يشرقَ الفجرُ منْ عكا إلى النَّقَبِ |
يسطرُ الشعرَ منْ وجدانِه ألقاً![](clear.gif) |
ويسبلُ الدمعَ فوقَ الخدِّ في صَبَبِ |
لازالَ يَجْرَعُ مُرَّ الكأسِ مغترباً![](clear.gif) |
وكمْ كؤوسٍ يُسَاقَى كلُّ مغتربِ |
فكمْ تعلقَ بالأسبابِ معتصماً![](clear.gif) |
واليومَ أصبحَ مقطوعاً بلا سَبَبِ |
كمْ باتَ يزفرُ طولَ الليلِ منتحباً![](clear.gif) |
إنَّ المحبَّ لذو شجوٍ وذو نَحَبِ |
يشتدُّ معتملاً بالصبرِ مشتملاً![](clear.gif) |
لايشتكي أبداً شيئاً منَ النَّصَبِ |
يسمو بهامتِهِ منْ غيرِ مَخْيَلَةٍ![](clear.gif) |
كأنَّهُ عَلَمٌ يمشي على الحَصَبِ |
تزدانُ واحتُهُ بالظلِّ وارفةً![](clear.gif) |
يهفو لدوحتِها حباًّ ذوو الأَدَبِ |
بالشعرِ رايتُهُ شمَّاءُ خافقةٌ![](clear.gif) |
تزهو مرفرفةً دوماً على القِبَبِ |
أحببتهُ شغفاً والشوقُ يأسرني![](clear.gif) |
فازدادَ بي فَرَحاً يخلو منَ الأَرَبِ |
نادمتُهُ أدباً في الرِّقِ منسكبٌ![](clear.gif) |
ينسابُ سلسلُهُ لحناً منَ الطربِ |
يامنْ ببسمتِهِ تزدانُ طلعتُهُ![](clear.gif) |
والعزُّ يجعلُهُ منْ نُخْبَةِ النُّخَبِ |
والشعرُ يرفعُهُ فوقَ الذُّرَى مَلِكاً![](clear.gif) |
تسمو مراتبُهُ أعلى منَ الرُّتَبِ |
هذي مناقبُكُمْ والقلبُ ينثرُها![](clear.gif) |
والحبُّ ينْظِمُهَا عِقْداً منْ الذَّهَبِ |