أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30

الموضوع: طفلان

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي طفلان


    طِفلان

    في ذلك المساءِ الكئيب كآبةَ الغُربة المقيتة وقعتِ الواقعة !
    لم يُصدّق أحدٌ ممّن يعرف الصَديقيْن أنّ ما حدثَ قدْ حدثَ ، وأنّ ابنَ أحدِهما وراءَ القضبان وابنَ الثاني يتنازعه الموتُ والحياةُ في المستشفى !
    رامي طعنَ سامر بالسّكّين في ظهرِهِ !
    وما أنْ علمَ أبوهُ بفعلتِهِ حتى بادرَ بتسليمه إلى مركز الشّرطة ، ثم هُرعَ هَلِعاً إلى المستشفى ليقفَ بجانبِ صديقِهِ المنكوبِ أمام باب غرفة العمليّاتِ ؛ يترقّبانِ قضاءَ اللهِ في الولد ! بعدَ حين خرج الطبيبُ مُستبشِراً ومُبشّراً ؛ فتعانقَ الصّديقانِ بقوّةٍ واختلطت دموعُهما يحمدان الله تعالى على رعايتهِ ولُطفِهِ ولبثَ أبو رامي في المستشفى حتى الصّباح متناسِياً ابنَهُ الموقوفَ ! لقد كانت ليلةً ليلاءَ لئيمة عنيدةَ الفجر ، مرّت على الأسرتين وكأنّها الدّهر !
    ***
    خمسَ عشرةَ سنةً ضمّتهُما : صديقين في بلدِ الاغترابِ ، وزميلينِ مُدرّسَيْنِ بمدرسة واحدة وجارَيْنِ في العَمارةِ ذاتِها ، وعاشا آلقَ الأيام وأجملَها لمّا لبّوا معاً بأسرتيْهما داعيَ الحجّ وكان رامي وسامر حينئذٍ يتعثّرانِ بخطواتهما الأولى . و في مدرسة أبويهما كان رامي وسامر في فصلٍ واحد من الصّفّ السابع ، زميليْنِ كالأخَوين قُرباً وَحُبّاً ، ما يكادان يصلان المدرسةَ بصُحبةِ والدَيْهِما حتى يتصافَحا ويترافقا إلى غرفة الصفّ حيثُ يجلسان مُتجاورَيْن . وفي الفُسحة اعتادا أن يتقاسَما ما معهما من طعام أو حلوى ممّا جلباه من البيت ، وكم ساعاتٍ قضياها في الدراسة واللعبِ على الحاسوب أو بالدرّاجتينِ أمامَ العَمارةِ أو في الحديقةِ ؛ حين تذهب الأسرتان معاً للتنزّهِ أيامَ العطلاتِ !
    ***
    في الغدِ دارتْ بأبي رامي الدّنيا وهو يقرأ أقوالَ ابنِهِ من محضرِ الشّرطة ! كان يُمرّر إصبعَه ببطء فوق كلّ كلمةٍ يقرؤها ، كالأمّيّ الذي يتعلّم القراءة ! ثم يعود لقراءة الكلمة أكثر من مرة وكان ينظر لأعلى الصفحة ، وإلى حيث وصل ، وكأنّه يربط الكلامَ ببعضه وبعض ليستوعب ما تقع عليه عيناه !
    - ( قبلَ عشرة أيام تقريباً ضربني سامر في المدرسة على رأسي ضربةً آلمتني جداً ، وما زالت رأسي تشتكي منها إلى اليوم ! أشعر بصُداع !! اعتذر مني وادّعى أنّه كان مازحاً ولم يقصد إيلامي .. )
    - ( لا ، لم أخبرْ أبي بذلك ... لأنني خفتُ أنْ يظنني البادئ فيوبّخني أو يضربني .. )
    - ( بعد ذلك .. بدأ الطلابُ يَسْخرون منّي ويستهزئون بي ، ويقولون : أنت لستَ بِرَجُل .. أنت بنت ! سامر ضربكَ ثم لم تجرؤ على الردّ .. جبان أنتَ ! اضرِبه وأرنا قوتك .. لم يسكتوا .. كل يومٍ كان يأتي بمزيدٍ من إلحاحهم واستهزائهم وسُخريتهم ، حتى شَعَرْتُ بأنّي سأموت .. بأنّ رأسي ستنفجر بين لحظةٍ وأخرى .. كرهتُ المدرسة ، صارت وحشاً مُخيفاً يعضّني كل يوم ألف مرّة ! فقرّرتُ أن أضربه ! )
    - ( نعم بالسّكين .. لم يكن ليشفيَ غليلي إلاّ سكّين ... وحادّة أيضاً ! )
    - ( ثمّ .. ثُمّ كانَ أبي عندَ الحلاّق ، سمعتُهُ يُحدّثُ أمي بأنّه سيقصِدُ الحلاّقَ بعدَ صلاةِ المغرب فترقّّبْتُ حتى غادرَ البيتَ ، ودخلتْ أمّي غرفتها ، فسارعتُ إلى المطبخِ وتناولتُ سكيناً كبيرةً أخفيتُها تحتَ قميصي ، ثمّ صعدتُ إلى بيتِ سامر .. )
    - ( طلبتُ منهُ أن يَنزلَ معي دقائقَ إلى مواقفِ الســيارات لأريَهُ زينةَ درّاجتي الجديـدة ! نعم كذبـتُ عليــه .. وحينَ انحنى ليرى زينةَ الإطار استللتُ سكيني بسرعة وطعنتُهُ في ظهرِهِ ! صَرخَ بصوتٍ رعيب .. رهيب ! كان يتألّم كثيراً ..وانفجرتْ دموعُه من عينيه ثمّ هوى إلى الأرض .. أنا خِفتُ جدّاً ! كانت يَداي وركبتايَ ترتجف بشدّة .. شعرتُ برغبة تدفعني إلى البحر القريب لألقيَ بنفسي فيه ! لكنني وجدتُ نفسي أعدو صاعداً إلى بيتنا .. )
    - ( نعم ، سَمِعَهُ حارسُ العمارة الذي كان في غرفته ، فقد لمحتُه يُسرعُ باتجاه الصوت )
    لم تُصدّق عينا أبي رامي ما قرأتا للتوّ ! فما كانَ ليظنّ يوماً أنّ ابنَهُ الهادئ الخجولَ ذا الإحساسِ المُرهَفِ يُمكن أن يفعلَ ما فعلَ ، أو قريباً منه ! شعرَ بجبينه يتصبّبُ عرقاً وخجلاً .. وبقلبِهِ ينزف ألماً وهمّاً !
    أراحَ رأسه بين راحَتَيْهِ :
    - ( ماذا فعلتَ يا رامي يا وَلَدي ؟! لماذا ؟! أينَ أذهبُ من أبيه ، ومن عيون الناسِ وألسِـنَتِهم ؟! آهٍ يا ولدي آه ، ماذا فعلتَ بي وبأمّك المسكينة ؟! )
    قامَ مثّاقِلاً ، مُنقَضَ الظهرِ ، كأنّهُ كبُرَ سنواتٍ في دقائق ! وغادرَ غرفة المحقّقِ دونَ أن يطلبَ رؤية ابنه ! ولدى بابِ المركز فوجئ بصديقِه داخلاً ، فتأبّط أبو سامر يدَه وعاد به إلى غرفة المدير ، وما هي إلا ســاعة من الزمن حتى خرجا ومعهما رامي مُفَرَجاً عنه ؛ بعدَ أن تنازل أبو سـامرٍ عن حقّه الشـخصيّ ..
    بعدَ أيام قلائل غادرَ سامر المستشفى ، وبعدَها بأيّام تماثلَ للشِفاء التامّ وعادَ إلى الدوام في مدرسته والتقى الحميمان من جديد . مضتْ شهورٌ ثلاثة على الحادث الأسيف ،تعالتْ عليه الأسرتان في أثنائها يوماً بعدَ يوم ، حتى توارىَ في النسيان !
    لكنّ الأولادَ الأشرارَ المُحيطينَ بالصديقين الطفلين ، من كلّ الصفوف في المدرسة ؛ لم يكونوا لينسوا الحديث عن ذلك أبداً !!
    وفي مساءِ يومٍ نعَبَتْ فيه الغِربانُ أكثرَ ممّا ألِفَ أهلُ المدينةِ الصغيرة ؛ وُجِدَ رامي مقتولاً في مدخلِ عمارةِ بيتِهِمْ وقدْ غارَ نصلُ سكّينٍ كبيرةٍ في ظهرِهِ !! وعصرَ اليومِ التالي ، عندَ شاطئ البحرِ القريبِ فوقَ مصَدّ الأمواج ؛ عُثرَ على جُثّةِ سامر ، وقد لفظَها البحر !!
    ***
    اعتادَ أهلُ الحيّ - ومنذُ سنتين – أن يَرَوا الصّديقيْن أبا رامي وأبا سامر يتّجهانِ معاً إلى المقبرةِ القريبةِ من منزليهما ، وأمامَ قبْرِيْنِ صَغيريْنِ مُتلاصقين كانا يجلسان ويَتلوان من مُصحَفَيْهِما ما شاءتْ لَهُما الدُّموعُ ، ثمّ ينهضان راجِعَيْن .
    .
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,793
    المواضيع : 393
    الردود : 23793
    المعدل اليومي : 4.00

    افتراضي

    نص رائع بكل تفاصيله وفكرته رغم الإيلام والمأساة المرتسمة باقتدار
    فنجد ملامح الغربة وماتركته من آثار إيجابية على الطفلين من ارتباط قوي واقتسام الوقت واللعب
    ربما نجح الشر هنا لوهلة إلا أن اتكاء الأبوان رغم مصرع الطفلان بتلك الطريقة المأساوية والتي حالت بين حياة أحدهما دون الآخر كان دليل على بقاء الخير
    السرد مدهش وتصاعد الأحداث كان شيقا والخاتمة رأيتها بانتهاء لفظ البحر لجثة سامر
    ومازاد كان اصرارا لانتصار الخير
    أبدعت أديبنا الفاضل
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد النعمة بيروك شاعر وقاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    الدولة : عيون الساقية الحمراء
    المشاركات : 1,510
    المواضيع : 102
    الردود : 1510
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    قصة مؤلمة وحزينة عن الاستهتار والاندفاع المُراهقي.. إنها مأساة حقيقية ليافعين اختارا أن يتعاونا على الإثم والعدوان، بدل البر والتقوى..
    وعلى الرغم من أن القصة تبدو تقليدية السرد، فإنها من وجهة نظري قابلة للتأويل، فقد لا يكون الطفلان سوى إحالة للدول "القاصرة" التي تلتفت إلى سفاسف الأمور فيما بينها، بدل الالتفات إلى ما هو مشترك، أو الصراعات الطائفية في بعض الدول، بدل البحث العلمي الذي ترمز إليه المدرسة في القصة، كما يمكن أن يكون "الأولاد الأشرار" كناية عن قوى تحرك بيادق الأمة بتحريك النزعات والنعرات المذهبية والدينية، كما يمكن أن ترمز للإعلام المضلل، وربما كان الأبوان كناية عن الماضي الجميل، حينما كانت الأمَّة بخير..

    ربما استنطقتُ هذا النص الجميل بما لا يقصده الكاتب بالضرورة، لكنه القص القصير وطبيعته..

    لقد وجدت في هذا النص وصفا وحوارا واسترجاعا وكل شيء.. كما وجدتُ فيه المتعة، والتشويق الذي أخذني بشغف إلى النهاية..

    تحياتي.

  4. #4
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي

    وفي مساءِ يومٍ نعَبَتْ فيه الغِربانُ أكثرَ ممّا ألِفَ أهلُ المدينةِ الصغيرة ؛ وُجِدَ رامي مقتولاً في مدخلِ عمارةِ بيتِهِمْ وقدْ غارَ نصلُ سكّينٍ كبيرةٍ في ظهرِهِ !! وعصرَ اليومِ التالي ، عندَ شاطئ البحرِ القريبِ فوقَ مصَدّ الأمواج ؛ عُثرَ على جُثّةِ سامر ، وقد لفظَها البحر !!


    السلام عليكم أخي مصطفى
    حدث مرعب
    لعنة الله على رفقاء السوء ممن يحرضون الواحد على الآخر
    كيف لا ؟؟ أطفال مراهقون,, ممكن أن يفعلوا كل شيء بدافع التحريض
    لذلك من واجب الأهل أن يجاهدوا كثيرا في سبيل التسلل لنفسية الطفل واليافع, لمعرفة ماذا يدور في عقله الصغير
    مثل هذة الشريحة تحس كثيرا ولا تعرف شيئا
    ولكن ,إذا كان رامي وجد مقتولا في مدخل العمارة ؟فمن قتل سامر على شاطىء البحر ؟؟
    قصة رائعة ,وجرس إنذار قوي للأهالي
    التربية ليست الإطعام والنظافة فقط,بل هي المحادثة والمناقشة العميقة والمستمرة وإعطاء الوقت الكافي ,وملاحظة أي اشارة تبدو على وجه الأطفال والمراهقين
    شكرا لك
    ماسة

  5. #5
    الصورة الرمزية وليد عارف الرشيد شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    الدولة : سورية
    العمر : 61
    المشاركات : 6,280
    المواضيع : 88
    الردود : 6280
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    قصة رائعة وسردية مشوقة ولغة ماتعة سلسة ومشهدية مؤثرة
    نعم هي سردية تقليدية من النوع الذي أهوى وأحب فضلًا عن إمكانية إسقاطها كما تفضل الأستاذ الحبيب محمد النعمة .
    رائعة أيها المبدع الصديق شدتني من أول حرفٍ وحتى النهاية الحزينة
    محبتي وتقديري لصاحب القلم الرصين الجميل وألوف تقديري

  6. #6
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.30

    افتراضي

    قص ماتع
    طفلان
    تأخذنا في رحلة طولاً وعرضاً
    عبر شريط ذكريات
    يحكي لنا قصة الصداقة التي حولتها الأيام الى عداء
    الى المسوم التي ينفثها من يحيطون بهما
    ليحولوا الصداقة والحب الى كره
    فيقضي أحدهما على الآخر
    ويموت الآخر أيضاً
    كيف وقد قتل الأول
    فمن قتل الثاني؟
    النص أبعد من المحتوى الاجتماعي
    انما هو اسقاط على واقع الشعوب اليوم
    والدول العربية التي تجري الوقيعة بينها
    فتصير ضحية لمن يتلاعب بها
    تتأخر هي
    ويتقدم المتلاعب على كل الأصعدة
    والمؤسف أننا نظل نصدق

    اللغة كانت قوية
    والسرد كان رائعاً

    أجدت بصدق في هذا النص

    تحيتي وتقديري
    أموتُ أقاومْ

  7. #7
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    نص رائع بكل تفاصيله وفكرته رغم الإيلام والمأساة المرتسمة باقتدار
    فنجد ملامح الغربة وماتركته من آثار إيجابية على الطفلين من ارتباط قوي واقتسام الوقت واللعب
    ربما نجح الشر هنا لوهلة إلا أن اتكاء الأبوان رغم مصرع الطفلان بتلك الطريقة المأساوية والتي حالت بين حياة أحدهما دون الآخر كان دليل على بقاء الخير
    السرد مدهش وتصاعد الأحداث كان شيقا والخاتمة رأيتها بانتهاء لفظ البحر لجثة سامر
    ومازاد كان اصرارا لانتصار الخير
    أبدعت أديبنا الفاضل
    تحاياي
    -----------
    شكراً أختي الفاضلة الأستاذة آمال
    أنت السباقة دوماً إلى مصافحة النصوص بتعليقاتك العميقة متعددة الجوانب
    تحياتي وتقديري

  8. #8
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد النعمة بيروك مشاهدة المشاركة
    قصة مؤلمة وحزينة عن الاستهتار والاندفاع المُراهقي.. إنها مأساة حقيقية ليافعين اختارا أن يتعاونا على الإثم والعدوان، بدل البر والتقوى..
    وعلى الرغم من أن القصة تبدو تقليدية السرد، فإنها من وجهة نظري قابلة للتأويل، فقد لا يكون الطفلان سوى إحالة للدول "القاصرة" التي تلتفت إلى سفاسف الأمور فيما بينها، بدل الالتفات إلى ما هو مشترك، أو الصراعات الطائفية في بعض الدول، بدل البحث العلمي الذي ترمز إليه المدرسة في القصة، كما يمكن أن يكون "الأولاد الأشرار" كناية عن قوى تحرك بيادق الأمة بتحريك النزعات والنعرات المذهبية والدينية، كما يمكن أن ترمز للإعلام المضلل، وربما كان الأبوان كناية عن الماضي الجميل، حينما كانت الأمَّة بخير..

    ربما استنطقتُ هذا النص الجميل بما لا يقصده الكاتب بالضرورة، لكنه القص القصير وطبيعته..

    لقد وجدت في هذا النص وصفا وحوارا واسترجاعا وكل شيء.. كما وجدتُ فيه المتعة، والتشويق الذي أخذني بشغف إلى النهاية..

    تحياتي.
    ----------
    أخي الأكرم الأستاذ محمد النعمة
    أسعد الله أوقاتك
    ليس بالضرورة أن يقصد الكاتب ما يراه القارئ أو الناقد
    بل كلما زادت القراءات كلما زاد النص ثراءً وأبعاداً ، والنص الأدبيّ بمجرد نشره يًُصبح - فنياً - ملكاً لمتلقيه .
    أشكرك مرورك وأثمن هذه القراءة الطريفة
    تحياتي وتقديري

  9. #9
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه عبد القادر مشاهدة المشاركة
    وفي مساءِ يومٍ نعَبَتْ فيه الغِربانُ أكثرَ ممّا ألِفَ أهلُ المدينةِ الصغيرة ؛ وُجِدَ رامي مقتولاً في مدخلِ عمارةِ بيتِهِمْ وقدْ غارَ نصلُ سكّينٍ كبيرةٍ في ظهرِهِ !! وعصرَ اليومِ التالي ، عندَ شاطئ البحرِ القريبِ فوقَ مصَدّ الأمواج ؛ عُثرَ على جُثّةِ سامر ، وقد لفظَها البحر !!


    السلام عليكم أخي مصطفى
    حدث مرعب
    لعنة الله على رفقاء السوء ممن يحرضون الواحد على الآخر
    كيف لا ؟؟ أطفال مراهقون,, ممكن أن يفعلوا كل شيء بدافع التحريض
    لذلك من واجب الأهل أن يجاهدوا كثيرا في سبيل التسلل لنفسية الطفل واليافع, لمعرفة ماذا يدور في عقله الصغير
    مثل هذة الشريحة تحس كثيرا ولا تعرف شيئا
    ولكن ,إذا كان رامي وجد مقتولا في مدخل العمارة ؟فمن قتل سامر على شاطىء البحر ؟؟
    قصة رائعة ,وجرس إنذار قوي للأهالي
    التربية ليست الإطعام والنظافة فقط,بل هي المحادثة والمناقشة العميقة والمستمرة وإعطاء الوقت الكافي ,وملاحظة أي اشارة تبدو على وجه الأطفال والمراهقين
    شكرا لك
    ماسة
    ---
    الفاضلة ، الأديبة فاطمة
    أسعد الله أوقاتك
    قراءة اجتماعية تربوية قيّمة ..لك شكري الجزيل عليها
    أما من قتل سامر ... فلعله انتحر ، ولفظ البحرُ جثته ..
    تحياتي وتقديري

  10. #10
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عارف الرشيد مشاهدة المشاركة
    قصة رائعة وسردية مشوقة ولغة ماتعة سلسة ومشهدية مؤثرة
    نعم هي سردية تقليدية من النوع الذي أهوى وأحب فضلًا عن إمكانية إسقاطها كما تفضل الأستاذ الحبيب محمد النعمة .
    رائعة أيها المبدع الصديق شدتني من أول حرفٍ وحتى النهاية الحزينة
    محبتي وتقديري لصاحب القلم الرصين الجميل وألوف تقديري
    ---------
    أخي الحبيب الأستاذ وليد
    أسعد الله مساءك
    أسعدني أنني كتبتُ ما تحب ، وأنك أحببتَ ما أكتب ... وشرفني ذلك أي تشريف !
    أشكر نقدك البليغ الوجيز والعميق
    تحياتي لك ومحبتي دائماً

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة