من كثرة شوقي إليها وشدة شوقي لحضنها الحنون الدافئ ....، قررت الذهاب إليها مهما كلفني الأمر ، أصبحت حين اذكرها ابكي ...... حين أرى صورتها ابكي
قريبة مني وهي بعيدة .
قررت الرحيل إليها ولو زيارة .....بشتى الوسائل الممكنة والغير ممكنه ؟؟؟؟؟؟
المستحيل أصبح ينحني أمامي بالإصرار والأمل والتحدي أتجهز إليها
بمشيئة الرحمن أسير .... تحرك قلبي قبل جسدي
خيارات صعبة أمامي ...
إما سجن وإما شهادة وإما عودة بلا لقاء .......أو الوصول بسلام إلى أحضان حبيبتي الحنونة
خيارات الطريق المجهول الموحش..... العدو في كل مكان أمامي ...خلفي ...بجانبي ؟؟؟؟؟؟؟
أسير وكل إيمان بالواحد القهار ....كلي أمل بعطفه كل اطمئنان بعفوه سبحانه القوي الجبار الهادي
أصبحت أسير ولا ادري بحالي ... خطوات سريعة ......
أصبحت لا اشعر حتى بالجدران الجميلة في جنبات الطريق ولا من يسير بجانبي .... أسير وقلبي يزداد خفقانه هو يسبقني المسافات واسمع صوت خفقاته عالية ..
لم اعد أسير بالكاد أهرول وأنا لا أدري
لم اعد اشعر بأي شيء إلا بحبيبتي حبيبة قلبي الحنونة
اقتربت منها كثيرا ........................
وأخيرا هذا هو بابها ......باب حبيبتي اعرفه منذ صغري
قلبي خرج من جسدي وسبقني إليها
دخلت عليها الباب ومن بعيد رأيت قلبي يعانقها ....عيناي تدمع من غير حزن
فرحتي لا توصف ............وصلت إليها.فنظرت إلي وقالت اقبل .....فلم ادري بحالي كيف .... كيف انكببت في حضنها الدافئ الحنون بكيت وبكيت وبكيت ...........
لم اعلم اهو بكاء حزن ... أم بكاء ألم ....
بكا قلبي قبل عيني وسجدة لله شكرا ........إنني وصلت إلى حبيبتي .....
ولكن شعرت ببكائها وألمها .... لم يكن همها أنا وحدي ولكن كل الأحبة مشتاقة لهم
هي تعاني وتبكي .... ومن كثرة بكائها كدت اصرخ فقالت كفاك بني ......
سيأتي يوم يجتمع فيه الأحبة هنا في ساحاتي ..... وتنهدت وقالت صحيح أنا أسيرة
مقيدة بذل أهلي ولكن ....انتم أحباب الرحمن بكم أبقى عزيزة قوية رغم همي
بني اخبر أحبابي في كل مكان إني مشتاقة إليهم لرؤياهم لحنانهم الدافئ في قلوبهم
عانقتها من جديد وبكيت لبكائها ... وجلسنا نبكي معا ............ وإذا بنداء الله اكبر يخترق القلوب المحترقة من الحنين هبت فينا قوة من الرحمن ذهب منا الهم والغم
قالت نعم الله اكبر الله اكبر على كل من ظلمني الله اكبر على على كل من تآمر علي
الله اكبر على الظالمين الله اكبر على كل من تخاذل و نسيني وتشبث بالدنيا
بكيت من جديد .....ولكن وقفت ..... وقفت من جديد قوية رغم جراحها قوية رغم قيدها قوية رغم تخاذل أبنائها
تبادلنا النظرات ، طويلاً طويلاً .........ولكن
حان موعد الرحيل فقلت لها بقلب مؤمن بالله العظيم الجبار القوي قلت بكل يقين
....... حبيبتي لا تحزني هناك من هو مشتاق اليكي هناك من يبكي دائماً على حاله مشتاق إلى قربك مشتاق إلى نظرة منك ...
ولكن حبيبتي للقيد حدود ، سياتي يوم تتحرري فيه من هذا القيد ، فقالت إن لي بالله أمل
والله لن يضيعني ، الله لا يخلف وعده ولا يترك عبده ولايترك مظلوما إلا انصفه
بكيت بكل حالي ... قوية هي رغم كل تلك القيود.... قوية قلبها يعانق السماء عزيزة لا ترتضي بذل .....
استودعتها الله والدمع يملأ عيني
ووقفت عند ذاك الباب ثانية .... نظرت إلى عيونها تدمع لفراقي ، قلبي مازال بين أحضانها لم يفارقها بعد .
خرجت والألم يعتصرني من الفراق ...
انتهى ذاك اللقاء الذي لم يكن منذ سنين وأعوام
خرجت بلا قلب ولا روح تركت الكل من حولي
وإذا بقلبي يناديني تمهل
وإذا به منهك مجروح بجرح حبيبتي .......ما بالك يا قلبي ؟؟؟؟؟؟؟
قال ... مجروحة جرح الموت ولكن أمل بالله يحيها إلى اجل ما من طبيب ولا من مجير ..... أملها بالله أولاً وتتمنى من الله أن يساعد أهلها بالعودة إليها سالمين غانمين
عاد قلبي يحمل جرحا من جرحها وألم من ألمها ............
حبيبتي عائدون بإذن الله رغم كل المحن
حبيبتي عائدون حتى لو وضعنا أجسادنا جسوراً لتمر فيالق المسلمين عائدون
حبيبتي سيأتي ذالك اليوم الذي تعلوا فوق مآذنك صوت الله اكبر بكل عز
نصلي في أحضانك بكل أمان وقلبك الحنون يضيء الكون نوراً وحباً وحنانًا
عائدون رغم كل المذابح والحواجز
حبيبتي عائدون حتما عائدون ............ أملنا بالله العظيم
حبيبتي وحبيبة أهلي وحبيبة كل مسلم
عيوننا مشتاق اليكي حبيبتي
قلوبنا إليك مشتاقة لحنانك حبيبتي
حبيبتي يا قبة الصخرة
أنت منارة القلوب
حبيبتي يا قدس يا مدينة الإسلام العظيم
حبيبة قلبي هي القدس