لمشهد 1
............
تقرأ فنجاني الساحرة البلهاء
تنظر في وجهي والفنجان
تتأملني ...
تسألني :- أوجئتك قبل الأن ...؟
المشهد 2
............
من أغلق من دوني مصراع الباب...؟
أأنا أجلس وحدي يا أنت ...؟
وأين المقعد .. والشيخ الصوفّي الملمح
والصوت العذب يرتل آيات القرآن ويدعوني
دونك ... فاشرب
أشرب ...
والهاتف من فرجة نافذتي ينهاني أن أشرب
ّفأين الشيخ الصوفي
أيرحل من دوني ...؟
أوا أشرب .. أم لا أشرب ...؟
3 المشهد
.............
العتمة تبتلع الضوء
وفضاء الغرفة مطويّ ككتاب
فأراني .. أعصر خمرا
ويريني .. التوت الأحمر
وكيف الياقوت .. يجمل تاج الملك
وكيف التاج .. يجمل كرسي الملك
وكيف الكرسي .. فينهاني
ويمد يديه اليّ , فأنسى أن أفتح عينايّ
فأموت ... أه يا قلبي كيف الأشياء تموت
أأنا أن شئت
أأعيدك تنبض ثانية ..
أبحث عن شيخي الصوفي الملمح
بين ثنايا العتمة في الغرفه
فأفتح عينّاي ...
وبعد ...؟
فالباب الموصد من دوني يمنعني
شيخي الغارق في التسبيح يزجرني
أجلس !!!
أنظر نحوي ... فأنا أجلس يا شيخي
ومتى عدت , وكيف خرجت ...؟
يضحك حين أراه يهّم ... ويتركني وحدي !!!
المشهد 4
...........
لم يفصح عن نيته
لم يعطي لأسألتي .. أجوبة
والجالس قربي حين أجاب أليه سؤاله
يبكي خيبته
حمقه .. كيف سأل !!!
لم يمهله الشيخ طويلا
بدّل كل ملامح وجهه
وسمعت صراخ عويل
فعدت , ألملم أسألتي
أخفيها في ذاكرتي
لم أرفع عينايّ أليه
أبصرت المقعد لكني لم أبصر شيخي والشئ الأخر
المشهد 5
...........
فنجان القهوة .. يتأمل ركوته وفمي
وملامح وجهي كيف تذوب لمرآه
أرتشف الفنجان .. أكرر ذات الفعل
وساحرتي البلهاء مضت للتو
الغرفة مشرعة
والضوء يجيئ كما أعتاد
فسقيت نباتات الشرفة
وشربت ...
...
من قصائد ... أوزّ بري