أين أبناؤها
إليكِ والصوارمُ عاجزاتٌ
وسيفُ الحقِّ شاهرهُ ضعيفُ
أخطُّ لخيبتي أبياتَ شعرٍ
ولا أدري أتنفعكِ الحروفُ
أينصرُك الكلام إذا عجزنا
ونامت في مخادعها السيوفُ
أتنفعك الدموع وصوتُ حادٍ
ومنشدنا تصاحبه الدفوفُ
أيرضيكِ الخطيبُ إذا تغنى
بأمجادٍ يضيعها الخلوفُ
بنوكِ أُمنا أمسوا قطيعاً
وعذرا فليسامحني الخروفُ
يساقوا نحو منحرهم جميعاً
ألوف الذل تتبعها ألوفُ
فلا نصروا إذا ما الخطبُ جدٌ
ولا عدلوا إذا أحدٌ يحيفُ
وإلا والذي أرجوه عوناً
رضيت بدينه الدينُ الحنيفُ
لما بتنا بليلتنا وأنت
يمسُّ جنابَك النذلُ السخيفُ
لقمنا أمنا والسيفُ يحدو
نخطُّ بحده مجداً نضيفُ
نزيلُ لرأسِ من كبراً تولى
ودارُ الكفر تنعاها الحتوفُ
ونُخرسُ من ينادي بالتعامي
بليدٌ عن مخازيهم كفيفٌ
ينادي بالتقارب مع جناةٍ
كما الأنعامُ يسكته الرغيفُ
فأنت النور بالنور اهتدينا
وآيُ النور تأباها أنوفُ
وفيك الطهر فوق الشمس يعلو
فهذي الشمس يغشاها الكسوفُ
وأنت ربيع سيدنا وأمٌ
لكلِّ المؤمنين لهم عطوفُ
وما زلت النقاءَ وإن تجنى
ولم يقطع لزهرتك الخريفُ
فلا والله ما ضروك أمي
سيقطعُ حقدَهم يومٌ مخيفُ
يروك على المنابر في نعيمٍ
وهم في النار أشياعاً يطوفوا
فقد كفروا بنص الوحي لما
أتوا بالإفك يدفعهم لفيفُ
لهم في كل زاوية مخازي
وإن صمتوا فما فيهم شريفُ
من اشعاري ( الطبري )