|
يا بحرُ خذْهُ غريباً فيكَ ينتسبُ |
عن قومهِ فغناهُ أنّكَ النسبُ |
يا بحرُ خذْ ( نازفَ المصباحِ من لغةٍ) |
حتّى رأتهُ سجايا الضوءِ يغتربُ |
إنّي رأيتُ صخورَ البحرِ ناطقةً |
كأنّها من حنينٍ ساحقٍ شهبُ |
رغم انغماس لهيبِ الصدرِ في فججٍ |
لم ينطفئْ في حميّا صدرهِ اللهبُ |
يا مخلصٌ أخلصَ النَّيَّاتِ في ألقٍ |
يوماً بذكرِ علاكم تشهدُ الرتبُ |
أضرمْ بشعركَ للمشتاقِ مدفأةً |
ولا تكفْ حيثما يخلصْ بك الحطبُ |
واسكبْ إلى الظامئ الملهوفِ من سحبٍ |
غيثاً هنيئاً إذا بالحبِّ ينسكبُ |
حتّى تروّي شفاهَ العمرِ في مقةٍ |
تكفي لدهرٍ بما تأتي بهِ الحقبُ |