نَخْبُ الحَسود
تُشاكِسيْنَ وقَلبي مِنْكِ يَضْطَرِبُ
وَتَضْحَكيْنَ وفيَّ النّارُ تَلتَهِبُ
وَتَزْعُميْنَ بأنَّ الآهَ مَمْلَكَةٌ
والكُلُّ في آهِكِ الوَلْهى هنا لَعِبوا
تَلوحُ في وَجْهِكِ المأجورِ زَوْبَعَةٌ
منَ الرَمادِ عليْها يَعْجَبُ العَجَبُ
نَبيُّكِ المِسْخُ مَنْ أوْحى بِعُزْلَتِهِ
إليْكِ حتّى تَغَشّى وَجْهَكِ الكذبُ
هذا شموْخُ حروفي في تألُّقِهِ
يَزيْنُهُ النّاصعانِ: الحُبُّ، والأدبُ
يُسايرُ الكِبْرياءُ الحّرْفَ في ألَقٍ
لِتَزْدَهي في رؤاهُ الأنْجُمُ الشُّهُبُ
مَشاعرًا قَدْ عَشقْناها على أمَلٍ
أن تُسْتَدَرَّ وَمِنْها الشّهْدُ يُحْتَلَبُ
عُصارةُ الرّوحِ في أبْياتِها سُكِبَتْ
فأيْنَعَ الكامِلُ الفيْنانُ، والخَبَبُ
نَخْبُ الحَسوْدِ مَليءٌ في تَعاسَتِهِ
وَحَوْلَ أنْخابِنا يَسَّاقَطُ الرُّطَبُ