واحة عيناك والرمش الكحيلْ
ناعسٌ مثل النّدى فوق النخيلْ
من ظِلالِ السحرِ في أفيائها
للعُيون الحورِ أعْلنتُ الرّحيلْ
أنــثُرُ الألحــانَ في آفــاقِــهــا
كَي تُداوي جرحَ قلبي أو تَميلْ
فاقبلي قــلبــا تشــظى شــوقــه
في دروب الخوفِ من دون دليلْ
واحْتَويني بين أحداق الشّــذى
إنني الرّحالُ قد ضلّ الــسّبــيلْ
في بلادٍ لــيس فــيها ما يــرى
غير كثبان المآسي و العويلْ
في ديارٍ لن تري في شمســها
غير حزنٍ و اختناقات الأصيــلْ
في خــيام مات فيــها شــوقــها
للأغاني بين أفــراح الصــهــيلْ
إن تَــمنــعتِ و أفْناني الــــسفر
في بَوادي الوجدِ وادرب الطويلْ
أو تــوارى العشــق منا خـــائفاً
أو غدى هذا الهوى كالمستحيلْ
فاعــلَمــي أنـي بـعـينـيـكِ أرى
تائِه الصحراء في الدربِ قتيلْ