بكل تواضع ازعم انني كنت صاعق التفجير في الطاقة الابداعية لدى هذا الشاعر الكبير .. ولا استطيع ان انسى ذلك اليوم الذي جمعني بالدكتور جهاد بني عودة لقاء في منزلي تعرفت من خلاله على طاقته الشعرية التي كان يصر على ان يحتكرها لنفسه فقلت له ليس من حقك ان تحرم الناس من هذه الدرر فكان من تواضع الرجل انا الذي لا يقل عن قدرته الشعرية ان قال لي اشر علي
قلت له نحن في طور تشكيل رابطة للادب الملتزم وهي تحتاج الى طاقات قادرة على ايصال الصوت الادبي القوي والوقوف في وجه طغيان الادب المنهزم ، استجاب الرجل على استحياء ، وقال انشر لي ما تشاء فنشرت له بعض القصاء في المركز الفلسطيني ورابطة ادباء الشام وقصيدة في الواحة هنا ثم قلت له ان يبدا بنفسه فهذا افضل ن وقد فتح الله علىة الرجل خصوصا بعد رائعته في الشيخ احمد ياسين رحمه الله والتي لاقت استحسانا من الجمهور ليصبح الشاعر جهاد بني عودة المطلوب رقم واحد لجماهير حماس في كل محافظات الوطن وقد احيا جزاه الله خيرا عدة مهرجانات ناجحة ، جعلتني اعتز وافتخر بهذا التالق ... ولكنها لم تمنع شيطان الغيرة اللعين من ان يتسلل الى قلبي ليقول لي في كل لحظة انظر لقد سبقك وكنت انت دليله، حتى انني قلت
ضُيعت وا ألمي وصرت أنا الذي=
بالأمس كان هنا- تغيَّب أنجمي
ما كان عذلي للاكا رم إنما =
عذل الشقاوة حين قل تقدمي
سبقوا هم الأخيار ويحي، لم اعد=
أجد الحفاوة حين جاء معلمي
قدمته علما فصرت بعيده =
وهما يلوح أذا أضاع بمعلم
لكن هذا الشيطان المريد لم يستطع ان يقذف في قلبي غير زيادة الحب والتقدير لهذا الرجل ومن هنا كنت أتابع كل ما يكتب فاسر مع كل ما يسره فبارك الله فيك يا جهاد ، ومن حقه علينا ان نبارك له هذا التالق ونبايعه كما بايع حافظ شوقي:
أجهاد مرحا قد أتيت مبايعا=
علما لرابطة تبارككم معي
يا بيت مقدسنا هنئت به اذا=
ولك الوسام يعز عند الألمعي
من شاعر القدس الذي حمل اللوى=
اهدي الوسام فهل قبلت تواضعي
-