الضحك هو شكل من أشكال التعابير التي نستخدمها بصورة متكررة ، فهو وسيلة للتصريح عما يجول في دواخلنا من فرح ومرح وتسلية ورضا ، وكذلك يمكن أن يكون تعبيراً عن التواصل والتفاهم والتعاطف بين بني الإنسان ، وسخرية في أحايين أخرى ، أو يكون بسبب الإصابة بحالة هستيرية ..
والضحكة والابتسامة لا تدري وراء أي شيء يختبئ ، طرفة .. موقف .. خوف .. رضا .. والبعض ضحك على أعواد المشانق ، أو السيف فوق رأسه يريد قطعه .. أو خوفاً من زوجته ، يضحك قائلاً ما ألذ هذا الطبق ، والطبق عبارة عن ملح فيه قليل من المعكرونة ! وقد يضحك الموتور وهو حزين ..
وفي برنامج ( بلاد حدود ) الذي يذاع على قناة الجزيرة ، قال احمد منصور للمذيع المعروف بعدم الضحك جميل عازر أن الناس تأخذ عليك أنك لا تبتسم ..
فأجابه جميل عازر قائلاً :
كنت مرة أقدم نشرة الأخبار في الاستديو ، فجاءت ذبابة واستقرت على أنفي ، فطردتها وابتسمت ، وبعد أن أكملت النشرة ، خرج المدير محمد جاسم العلي وسألني عما فعلته في الاستديو ، فقلت له ماذا فعلت ؟ وكنت قد نسيت أمر الذبابة ، فقال لي إننا نتلقى التلفونات من الناس يطلبون منا أن ندخل المزيد من الذباب إلى الاستديو حتى تبتسم ..
وأما عن فلسفته ( عدم الابتسامة ) في الأخبار ،
فإنه يرى أنه لا يوجد شيء في الأخبار يضحك ، فهي كلها قتل ..
كما ضبط جميل عازر وهو ( يضحك ) عندما كان معمر القذافي يشرح على الهواء معنى الديمقراطية بقوله إنها كلمة عربية ومعناها ( ديمو كراسي ) ..
أترككم ديمو مبتسمين ، في حفظ الله ورعايته ..