أضع بين أيديكم قصيدة صادقة جدا وأهديها إلى حبيبتي المسافرة فأتمنى أن تعجبكم
.......................
........................
اقتلي الصدق واكذبي
سافري ومع دمعي اتركيني
نقشتُ حبي في أعلى جبيني
إذا لم أبكي في هذا اليوم
فما الشيء الذي سيبكيني
أن كنتُ الليل فأنت القمر
لماذا في الظلام تُبقيني
أن كنتُ البحرَ فأنت شاطئي
كيف سأموج ولا تلامسيني
سافري والمشاهدُ الأخيرة
هي الختام لأنّها تنهينِ
ماذا سأودع يا أمل الدنيا
وأين تستقر يتيمتا عينَي
هل عند العينين المسافرة
أم في الفم الغني الثمينِ
أو عند صحراء شعرك الليلي
أم بجمالٍ أنا فقط يعنيني
أم عند سحرِ الصوت الرقيق
الذي زاد من درجات جنوني
أو في حريرٍ سكن عند يديك
التي تبقيني ولا تبقيني
لقد عجزت عيني يا فاتنتي
في كل الأحوال تقتليني
إذا تأملت فقط سيدتي ظلك
سيبقى في أيامي......... فعذبيني
إذا استنشقت للحظةٍ عطركِ
تنتهي ابتسامات...... فدمريني
أرجوك قبل الوداع الأخير
أن تسمحي لي يا من تُمحيني
سوف أجعلكِ لوحةً و قصيدة
وعصفورا يطير ليناديني
أنت أغنيةٌ لحنها دموعي
و كلماتها من بحار الحنين
تفوهي بأي كلمة فلا تصمتي
لا أريد الحقيقة فاكذبي
بأنك كنت فقط تمازحيني
بأن السفر لن يأخذك مني
سيدتي بعض الأمل أعطيني
اقتلي كل الصدق يا جنوني
الحقيقة الآن لا تعنيني
انطقي بأنك باقية عندي
ابعدي السفر عن شبح ظنوني
لكن يا عمري أرى في عيناك
نظرة في الغد لن تأتيني
أرى يا باكية شفتاك تنطق
من دون حبيبتي أن تكلميني
يقترب الآن موعد الرحيل
وتحتاري كيف ستودعينني
كيف الوداع يا لغز حياتي
بعناق أم بأمطار العيونِ
أحاول إظهار بسمة خجولة
لكن ترفض الأوامر جفوني
أو أكون هادئا كالطبيعة
لكن شاهدتِ في يداي جنوني
طلبي الأخير منك يا حزني
فاهدئي الآن واسمعيني
حين تمشي للسفر لا تتلفتي
ولا تنظري إلى لون عيوني
كي لا تشاهدي غضبي و ضعفي
في لحظة من يومي المشئوم
واسمعي آخر كل كلماتي
حين رأيتك جاء طفل جنوني
حين ذهبت جاء جنون جنوني