يقول الطبري في تفسير هذه الآية ..
مثل الذين اتخذوا الآلهة والأوثان من دون الله أولياء يرجون نَصْرها ونفعها عند حاجتهم إليها في ضعف احتيالهم، وقبح رواياتهم، وسوء اختيارهم لأنفسهم، (كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ) في ضعفها، وقلة احتيالها لنفسها، (اتَّخَذَتْ بَيْتًا) لنفسها، كيما يُكِنهَا، فلم يغن عنها شيئا عند حاجتها إليه، فكذلك هؤلاء المشركون لم يغن عنهم حين نزل بهم أمر الله، وحلّ بهم سخطه أولياؤُهم الذين اتخذوهم من دون الله شيئا، ولم يدفعوا عنهم ما أحلّ الله بهم من سخطه بعبادتهم إياهم.
ويقول علماء اللغة ..
الزعم بأن العنكبوت هنا هي الأنثى خطأٌ ظاهرٌ تأباه اللغة العربية، لأن العنكبوت لا تنعت بأي من الوصفين: الذكورة و الأنوثة كالنملة و النحل و الدود، و هو تأنيث لغويٌ لا علاقة له بالتأنيث البيولوجي و النحلة أو العنكبوت قد تكون ذكراً كما قد تكون أنثى".