الصوم جُنّة
وهو أيضًا مدرسة, يتخذه المؤمن والمؤمنة, مرفأ للفقه والتربية. فلا يرفث في أيامه, ولا يجهل على من جهل عليه,
ويكون دربة له في مستقبل أيامه, وجميع أوقاته, فالصبر حصنه, والحلم موئله, وهما مرجعه ومأواه عند اشتداد غضبه,
وهيجان شهوته. يزن خطابه لمن جهل عليه, يقول: إني امرؤ صائم ولا يزيد عليه.
يدع طعامه وشرابه, استجابة لخالقه ومولاه. فإخلاصه فيه مضمون لله؛
لأنه في خلوته لا يطلع عليه غير الله, فالصوم له, وهو يجزي به صاحبه.
والحسنة بعشرة أمثالها, ويضاعف لمن يشاء أكثر منها.
فالله كريم, وهو بعباده رحيم.