فوق أفواف الزَّهَرْ
قطراتٌ من ندى
و على وجْهِ القمرْ
ذكرياتٌ .. وصُوَرْ
و أغانٍ و صدى
و ابتِساماتٌ .. و أضغاثُ ذِكَرْ
****************************
بين أنّاتي وصمتي
و حنيني و عذابي
و دموعي و انتحابي
هاجِسٌ يصرخُ بي طولَ المدى
أينَ أنتِ ؟
أينَ ميعادُ الغرامِ المنتظرْ ؟
أينَ غبْتِ ؟
صرخةً تنشقُّ من قلْبِ الحجرْ
و أمانٍ من سرابِ
و ضياءٌ خافتٌ بينَ الضبابِ
و بريقٌ من حياةٍ في أعاصيرِ الردى
وابتهالاتٌ عقيماتٌ خوالٍ
يتراقصْنَ ببالي
يتأرْجَحْنَ على حبلِ المُحالِ
ككفيفٍ سائرٍ دون هُدى
******************************
كلّما ينبلجُ الفجر الكئيبُ
عن خيالي
عندما لا يسعُ الكونُ الرّحيبُ
ما ببالي
أجعلُ الليلَ شراعي
حينما أبحِرُ فيكِ
والدما نزفُ يراعي
و حروفي تشتهيكِ
آهِ .. كم زوَّقْتُ حبري بدمي
آهِ .. ما أوسعَ للشعرِ فمي
آهِ .. كم أفتحُ للطعناتِ باعي ؟
علَّها منكِ ستأتي
آهِ ... ما أعذبَ موتي
حينما ترتقبينهْ
آهِ .. ما أتعسَ صوتي
حينما لا تسمعينهْ
آهِ .. ما أضيعَ شعري
حينما لا تقرأينهْ
آهِ .. ما أضيقَ صدري
حينما لاتسكنينهْ
أنتِ ماذا ؟ صدّقيني لسْتُ أدري
أ يقينٌ أم خرافهْ ؟
أنتِ زهْرٌ كم تمنّيتُ اقتطافَهْ
وعبيرٌ كم تمنّيتُ ارتشافهْ
أنتِ لحنٌ دافيءٌ يمللأ ثغري
أنتَِ شيٌْ قطُّ لا تعتقدينه
فراس القافي
أنتظر ردوركم ونقدكم البنّاء