ألوان الغيم تمرّغني
فأشدو قوس المطرِ القزحَ الآخرْ
تسعةُ ألوانٍ موسِمُهُ... تسعةُ أشباحْ
تسعةُ أقلامٍ
تسعةُ أوراقٍ صفراءْ
تسعةُ أحلامٍ مبتورٌ ساعدُها
تسعةُ يقظاتٍ ما بعد التّسعةِ نوماتْ
تسعةُ صدماتٍ في كفِّ مماتْ
تسعةُ أشهر كادت عشرا كادت
لا تنجبُني الخيباتْ
*********
كيف أرى الدّودة تسبَحُ تحت شفاه الوقت
تسري بين الجلد و بيني
لا تُحدث ثقبا
لا تُحدثُ فرقعةً حتّى
تسرقُ ثوبي بين ملأْ
و الجلّاد يداري عينا كي لا يشهدْ
كمّمَ أنفي كي لا أعقل رائحةً لنبأْ
و أزاح ستار الوقتِ و أسدلَ نافذة الصّمتْ
و نكش الأسنان بداليةِ القافيةِ
و وزنَ القافيّة بعمر الموتْ
تسعةُ أشياءَ بثِقَل الوردْ
تهاوت حين انتصبت مشنقتي
عُلّق رأسي
شُدّ الحبلُ
تَلَوْتُ دعاءً و شهادةْ
نوديَ أن هيّا أجهِزْ
فتدلّى جسدي
أخذوني للمقصلةِ الغربيّةْ
تَلَوْتُ دعاءً آخرَ
و شهادة
نوديَ أن هيّا أجهِزْ
فتسارع سيفٌ فوق الجسدِ
و غادرَ
رأسي يتدحرج كولادةْ
رفعوا الرّأسَ
أقاموا فوق الرّأس وليمةْ
و حين امتدّت أيدِيهم
سمعوا صوتَ دُعائي
و رنين شهادةْ
فارتعشوا
ارتجفوا
وقفت أنفاسُ الجلّادين
ارتجف الأسيادُ
انصرفوا
خافوا من جنيٍّ يسكنُ جُمجُمتِي
حرقوا الجمجمةَ و أذروها في النّهرْ
فتَلَوْتُ دعائي
و شهادة
.....
ما متُّ و لكن
ماتوا رعبا
من طيف شهادةْ
عبلة الزّغاميم
الرّوح العطشى
5-8-2012