لا خوف – فالكل سيعود إلى ما كان !!!
عشب أخضر يغطي أرض البستان وحول هذا العشب الأخضر البارد أشجار خضراء ساكنة وشجيرات ورد ملونة تنحني بين الحين والآخر إلى العشب الذي تحتها فيسعد كل منهما بالآخر ، فهذا ينعم برائحة زكية وتلك تنعم بحضن مريح تتخلله قطرات الماء التي بللت العشب الأخضر
وفي تلك الناحية نخلة لطيفة تحمل في ثناياها التمر الشهي ، وعلى أحد سعفاتها عش جميل لعصفورة صغيرة تحتضن عصفوراتها بكل رقة ودفء وحنان
وفي أحد الجوانب مصطبة أنيقة وضعت بين أغصان شجيرات الاس تنتظر أي شخص ليجلس عليها ويتمتع بجمال الطبيعة أمامها ، أما شجيرات الاس فقد ملأت الأرجاء برائحة يعشقها كل إنسان
أما أشجار البرتقال فقد حملت بين طياتها كرات برتقالية حتى بدت كالعروس المزينة باللآليء والماس فتبهج الجميع بجمالها ورونقها
-فجأة-
في وسط تلك البقعة الهادئة هبت نسمات رياح حركت كل هذا السكون فسعفات النخيل تحركت ،شجيرات الورد تمايلت هنا وهناك،روائح الاس اختلطت بالغبار فلم تعد تعطي تلك العطور الرائعة ، أما حبات البرتقال فقد تساقطت هنا و هناك – حتى امتلأت بها أرض البستان ،،، العشب تلوث بالغبار فأصبح لونه بنيا بعد ان كان أخضر لماع ،،،
لكن بعد ان تتوقف تلك الرياح الغاضبة سيعود كل شيء إلى ما كان عليه سابقا---
فما دام هناك أمل إذن لا خوف من الألم،، وما دام هناك قلب ينبض بالحياة فلا خوف من القلوب القاسية السوداء،، وما دام هناك رقة فلا خوف من العنف،،، وما دام هناك قمر يضيء لي دربي في الليل فلا خوف من سواد الظلام ،،، وما دام هناك ضماد يلؤم لي جرحي فلا خوف إذن من طعن الخناجر،،،وما دام هناك صديق واحد يقف إلى جانبي ويواسيني في أحزاني فلا خوف من مدافع الأعداء
إذن لا خوف لا خوف لا خوف!!
سارة