نظرت إلى المرآة...فاجأها شريط العمر يمرّ أمام عينيها...رأت حباّ تكسّر على حوافّ الشك, رأت أملاً تناثر على رصيف الغيرة, ورأت سعادةً بكت على ضياع السنين.... مسحت دمعة سالت على الوجنة... فسمعت شهقة تجاعيد الأربعين المنسيّة..... كسرت المرآة.
حكم الرهائن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» في عيّنيها أبصِرُوني» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» فيما بعد الغروب» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
نظرت إلى المرآة...فاجأها شريط العمر يمرّ أمام عينيها...رأت حباّ تكسّر على حوافّ الشك, رأت أملاً تناثر على رصيف الغيرة, ورأت سعادةً بكت على ضياع السنين.... مسحت دمعة سالت على الوجنة... فسمعت شهقة تجاعيد الأربعين المنسيّة..... كسرت المرآة.
كثر غيرها كسروا المرآة للمرة الألف
لوحة على قتامة ألوانها ألا أنها صادقة جدا
هذا الإنكسار لامس شيىء بداخلى دفين
كل التحايا
قُصيصة رائعة معبّرة رغم الشّجن الذي اكتنفها ، لغتها أنيقة وأسلوبها رائع ، لم أكن أعرف أنّك متعدّدة المواهب أديبتنا الشّاعرة أميمة لله درّك ولنا دُرركِ ..
دمتِ ودام لك الإبداع أيتها الأصيلة
تحاياي
أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!
يقولون أن المرآة لاتكذب أبدا .. بل تعكس لنا الحقيقة دون زيف !
فلِمَ جاءت انكسارا نفذ من خلالها شعاع الوجع ؟
ومضة رائعة أخت أميمة
دمت بألق
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
السّلام عليكم أخت أميمة
كثرت قصص المرايا هذه الفترة في واحتنا، وذلك يعكس رفض الرّائي لأمور كثيرة، ويتجلّى بالكسر
لكنّه واقع ومجبرون على القبول سواء كسرنا أم لم نكسر!
ومضة رائعة ودمت مبدعة
تقديري وتحيّتي
رغم تكرار الحدث وهو أمر طبيعي لأنه هو فعلا في الواقع متكرر إلا أن لغة التعبير هنا كانت متألقة ماتعة من نسج حائكة بارعةٍ للحروف
سررت بهذه الومضة المبهرة مبدعتنا القديرة
مودتي وكثير تقديري
------------
هذا النصّ دليلٌ آخر على أنّ الأفكارَ - لاسيّما الإنسانيّة العميقة - مطروحة ومتاحة لكلّ أديب ، وإنما الإبداع يكمن في تناوله لها ، وتكوينها شكلاً أدبياً تتجلى فيه الموهبة والإبداع
التناول الإبداعيّ - في رأيي - في نصّ الأخت أميمة هو في أنّ المرأة - البطلة - لم تغضب وتكسر المرآة بسبب تذكيرها لها بالمآسي المريرة في حياتها ، لتغضبَ وتكسرها فقط عندما كشّرت في وجهها تجاعيدُ وجهها !! لقطة تعكس ملمحاً نفسيّاً عند المرأة وهو خوفها من قبح شكلها ، وتمرّدها على الاعتراف بأنّ جمالَها شجرة ، تتساقط ثمارها وأوراقها يوماً بعدَ يوم ، لكنّ جذورها ( أصلها وأخلاقها وقيمها .. ) تضرب - إن أرادتْ - في الأرض أكثر ، كلما تقدم بها العمر ..
نصٌّ أعجبني لقطةً ، ولغةً ، وومضة ..
تحياتي وتقديري أختي الفاضلة ، الأديبة أميمة
وأدعوك لمراجعة شريط الحياة مرة أخرى ، فلا شك فيه محطاتٌ باسمة
دمتِ بألف خير
اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا
******************************
الأخت الفاضلة والمبدعة المتألقة .. أميمة الرباعي .. تحية طيبة ..
في الواقع جاء نظرها في المرآة متأخراً ، استيقظت بما قضت شوطاً كبيراً من عمرها وهي تعيش حزمة من الوساوس والهواجس أخطرها : الشك والغيرة ..
إن محاولة قراءة نفسها من خلال جسدها جلب لها عدة متاعب ، بعدما لاحظت عدة تغيرات على مستوى الجسد ، لكنها لم تدرك التغيرات النفسية إلا بصعوبة ..
بطلة أحست أنها تآكلت وذبلت ، كأنها لم تسلم بصيرورة الزمن ولم ترض بالواقع .. ندمت ـــ ربما ـــ لأنها لم تحسن الاختيار ولم تخطط جيداً لحياة أفضل .. غلبت على أمرها فلم تجد ما تدافع به سوى تكسير المرآة .. والواقع هو تكسير لنفسها وذاتها وشخصيتها ،وإدراك جيد للشرخ الموجود بين الماضي والحاضر ، إنه نوع من التدمير السلبي للذات والنفس ..إنه نوع من التخريب للتفاؤل .. وهي سمة دالة على فشلها في قيادة حياتها بنفسها مع غيرها .. بطلة يئست من مسايرة التعايش مع الحياة من جديد .. فرغم أنها كسرت المرآة فإنها سوف تنسى موجة الغضب وتستأنف حياتها كما عاشتها من قبل قسراً عنها ..
نص جميل ، يستمد قوته وجودته من رؤيا عميقة للحياة .. يتكئ على قوة اللحظة وارتفاع وصيد الانفعال على حين غرة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..