|
كَانَت كِنانَةُ قََََبلَها مُضَرُ الَّتــــــــــي |
مِنها ابنُ فِهْرٍ أوَّلُ الـــــــــــرُّوَّاد |
فَبَنَى قُُصَيٌّ من قُرَيشٍ صَرحَهَـــــا |
ومَضَى بِها قُدُماً بِِِخَيرِ قِيـــَـــــاد |
فََخِيارُ عبدِ مَنافِها هَشَمَ الثَّريــــــــدَ |
لِقومِهِ ومُطَاعِمٌ لِلــــــــــــــــــزَّاد |
فَكَبيرُ مَكَّةَ ذَابِِحٌ وَلََداً لَــــــــــــــــــه |
يَغدو لِأعجَبِ ما غَداهُ الغـَـــــــاد |
فابنُ الذَّبِيحِِِِ ابنُ الذَّبيحِِ لِأَجلِـــــــــه |
جِبرِيلُ جاءَ إلى الخََليلِ يُـــــفادي |
فهُوَ الخِيارُ من الخِيارِ من الـــخِيارِ |
خِـيارٌ آبَاءٍ على أجْــــــــــــــــدَاد |
ُوِلِدَ المُحَمدُ في الوجودِ مُـــــــحَمَّدٌ |
والنُّورُ لاحَ بِبَطنِ ذَاكَ الـــــوَادي |
فَأَضَاءَ بُصْرى ضُوءُه وأَغَــــاضَ |
سَاوَى بَحرُه وأََحَالَــهَا لِبَـــوادي |
وانشَقَّ كِسرَى حِينَ شُقَّ أِوانُـــــه |
والشَّقُّ في تِلكَ العَوالِــمِ بَـــــادِ |
والرُّومُ دَقَّت وَالكَنَائِس زَغــــرَدَت |
نارُ المَجُوسِ استُبْدِلت بِرَمـــــاد |
وحِجارةٌ في بَطنِ مكَّةَ سلَّمــــــــت |
والجِذْعُ حَنَّ وحَنَّ كلُّ جَمَــــــــاد |
وقُريشُ عَزَّت بابْنِها لِعِبـــــــــــادةِ |
الدّيَّانِ بعدَ عِبادةِ الأنـــــــــــــَداد |
جَاؤوا( ِلَشيْبَةَ) مُعْسِرينَ لِيَشْتَكوا |
شُحَّ السَّماءِ و قِلَّةَ الإمــــــــــدَاد |
فأَتى الرَّضيعَ وَوَجْهُهُ شَــــــــمسُ |
الضُّحى لِيَلوذَ منه بِإِصْبَعِ الِإشهاد |
لمَّا أتى البيتَ العَتيقَ اغْدَودَقَـــــت |
سُحُبُ السَّماء وسال منها الوادي |