|
دعونـي فــلا طيـفًـا عشـقـتُ ولا ســرى |
بـــأذْنــــيَ هـــمــــسٌ إذْ هـــويــــتُ ولا أَرى |
فــيــا لائــمــي فــــي الـتِّــيــهِ إنِّـــــيَ مُــولَـــهٌ |
بُــلــيــتُ ولا أدري بـقـلــبــيَ مــــــا جــــــرى |
تدلَّـتْ بحـرفٍ فــي عــروقِ حُشاشـتـي |
وصــاغــتْ بــبــوحٍ فــــي فــــؤاديَ أبْــهـــرا |
وأصغـى لوقْـعِ النبـض صـارخُ لهفتـي |
فـــأسْـــلَـــكَـــه دربَ الــــقَــــبـــــولِ ويَــــــسَّـــــــرا |
وذي أرضُ روحي حينَ هلَّ غمامُها |
أعــــــــدَّتْ لآمـــــــــالِ الــسَّــنــابـــلِ بــــيـــــدَرا |
يـقـولــون هــــذا مــــن جَــنــى شـطـحـاتــه |
أقــــولُ بــلــى، شَــــبَّ الـجــنــونُ فــأزهـــرا |
فــإنـــيَ لَـــــو تـــــدرون صَــــــبُّ غـيـابِــهــا |
وسبْحـانَ مــن غَــذَّى الخـيـالَ وصَــوَّرا |
ومُـــذْ طـالــتْ الأحــــلامُ زاهــــرَ خــدِّهــا |
رَأَيــتُ وجــودًا فـــي المـضَـاجـعِ أحـمــرا |
تـــــرى، أنــســيــمُ الـــبـــوح طــــــالَ نَـــديُّـــه |
عـمـيـقَ جِـراحَـاتِـي فَـأوغــلَ مَــــا درى؟ |
أَمَ انَّــــكِ يـــــا فــجـــرَ الـخـلـيـقـةِ عـنــدمــا |
جــلَــوْتِ قَــتــامَ الـعُــمْــرِ راق فـأنــضــرا؟ |
لَـقــد أَلِـفَــتْ رُوحِــــي الـجـمــالَ نـواظِـمًــا |
ولـــكِـــنَّ ســـحـــرًا جـــــــاءَ مـــنــــكِ فــغــيَّـــرا |
فــمــا أْدركــتْــكِ الـنَّـفــسُ بــيـــن شـتـاتِـهــا |
كــيـــانًـــا ولا أدركْــــــــتُ فــــيـــــكِ تَــــأطُّـــــرَا |
فصـرتِ لــيَ النَّجْـمـاتِ حـيـن تـعـدَّدتْ |
طُــيـــوفُ الـسَّــمــاواتِ الـقَـصِـيَّــة أكـــثـــرا |
رسـمْـتُــكِ يا كــــلِّ الـكــواكــبِ هـائِــمًــا |
لأخــــتــــزلَ الأكــــــــوانَ فــــيــــكِ وأســــهــــرا |