السلام عليكم ورحمة الله يا دكتورنا الفاضل -
ألاحظ في هذه الأيام كثرة الأمراض ولا سيما للأطفال ويوعز الكثير ذلك إلى موسم تغير والانتقال من فصل إلى فصل واسئلتي هي كما يلي:-
- عندنا في جدة الى الآن لم يحدث اي تغير للجو والوضع كما هو فكيف تبرر هذا بفعل تغير الجو؟؟
- ما الذي يحدث علميا في هذا الموسم وكيف تكثر الامراض ؟؟
- هل هناك طريقة للتعامل مع هذا الظرف كوقاية وعلاج ؟؟
بارك الله فيكم ونفع بكم وبعلمكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخى الحبيب ..أكرمك الله ...أنا لست فاضلا بل أنا مسلم مسكين و لو قبلنا الله تعالى فى المساكين لطرنا من
الفرح ..كما قال الإمام القدوة العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
أنا الفقير إلى رب البريات
أنا المسكين فى مجموع حالاتى
هذا كلامه و هو من هو .... فكيف بمقصر مثلى ..
نسأل الله العافية للجميع ....و بارك الله فى حرصك على نفع الناس فلم تشأ أن تستأثر بالنصح بعد تواصلنا ..رزقك الله الإخلاص و المتابعة ...و جزيت خيرا على الدعاء ...
أما عن تغير الفصول فحتى إن لم نشعر به فهو يؤثر علينا فالفيروسات إما تأتى مع الزوار و العائدين بقدر الله ..و إما يحملها جند الريح فتطير إلينا بعد تكاثرها بشكل مكثف فى أجسام الناس من الدول المجاورة
فالدول المجاورة لنا حين يمر بها التغير تضعف مقاومة الأجسام نتيجة رفع و خفض الحرارة بشكل متكرر إما من الجو بقدر
الله و إما نتيجة إقبال الناس على تعجل ارتداء الملابس الثقيلة و بعدها يشعرون بالملل و يرتدون الملابس الخفيفة حين
يرون الجو لا زال معتدلا فى اليوم التالى هذا عن التفسير العلمى ..... اما عن الوقاية فالواجب على الجميع التحصن
بالرقية الشرعية وطاعة الله أولا .. و مراعاة عدم التقلب بين ثياب خفيفة و أخرى صوفية أو ثقيلة بشكل مفاجئ ..
بل يكون تدريجيا نزيد السمك او عدد الفانلات بتؤدة ....و الحرص على عدم التعرض للتيارات الباردة بعد القيام من
النوم مباشرة أو بعد الإغتسال ...
لأن تلك الفترة يكون النهار حارا أو معتدلا و الليل باردا و لا ينتبه البعض فيخرج فى الليل ليفاجأ بتيار بارد يدخل
صدره .. و يجب عدم العبث بتغيير حرارة المكيفات فى السيارة و المنزل حسب الجو بسرعة بل نتعود على الصبر
قليلا - لكى لا نتأذى و نؤذى الصغار - و لا نتصرف كالمرفهين الذين لا يريدون حرا و لا بردا ............
و معلوم أن الترف لا يفيد الصحة و لا ينشئ شخصيات لها قيمة و لا يعين على التدين ..... و مشروب الينسون مع
العسل يوميا صباحا أو الزنجبيل مع العسل كلاهما ممتاز لرفع مناعة الحلق .. و أيضا مغلى ما يسمى لبان الدكر
(من العطار) حيث تقر بفاعليته منظمة الصحة العالمية , وورق الجوافة مثله .. و من استطاع التعود على مشروب
عشبى من الصيدلية - كل حسب دولته - فهو خير (من لا يعرف يتواصل شخصيا لكى لا نكون معلنين مجانيا ! أو
متهمين بأننا مسوقون للشركات و من دخل مواضع الشبهات اتهم كما قال أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه ) و ليس ضروريا بل هو زيادة فضل لمن لديهم حلق حساس أو صدر منخفض المناعة كثير الشكوى او تمر به الآزمات الربوية ...و يجب البعد عن المشروبات الباردة و الايس كريم فى تلك الفترة و تعويد الاولاد على العصير غير المثلج ..
و أيضا الشطة تضعف مناعة الحلق و تهيج الغشاء المخاطى له فلا داعى لها اوقات العدوى و مثلها الكتشب و المايونيز .. و طبعا التدخين !!! السلبى و المباشر .....
و يجب الإكثار من الطعام المحتوى على فيتامين ج
مثل السلاطة الخضراء و عصير الليمون ( الدافئ )
و من يعمل فى تجمعات كبيرة لو ارتدى الكمامة يكون افضل له و للأخرين ...
هذا عن الوقاية ..
أما عن العلاج فكل حالة لها ملابساتها ..عافاكم الله من كل سوء و صرف عنكم الشرور و النقم و الآثام و بارك فى
صحتكم و أولادكم و استعملهم فيما يرضيه ...ءامين