منقول
قصة أستاذ الفلسفة !
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
وقف أستاذ الفلسفة أمام تلاميذه وعلى غير عادته أحضر معه هذه المرة بعض الأواني والأكياس وأحضر معه وعاء زجاجياً كبيراً
كالذي يستخدم في حفظ المخللات وكرات الجولف وأشياء أخرى !
وكوباً كبيراً من القهوة الساخنة احتسى منه بضع جرعات !
وعندما حان وقت الدرس لم يتفوه الأستاذ بكلمة بل بدأ بالعمل في صمت !
أخذ كرات الجولف وملأ بها الوعاء الزجاجي
وسأل تلاميذه الذين كانوا ينظرون إليه بدهشة واستغراب: "هل الزجاجة مملوءة الآن؟"
فأجابوا جميعاً: "نعم وعلى الآخر"
ثم أخذ كيساً أخر به قطع صغيرة من الحصى !
وأفرغه في الوعاء الزجاجي مع رجه حتى يجد الحصى مكاناً له بين كرات الجولف.
وسأل تلاميذه مجدداً : " هل الزجاجة مملوءة الآن؟"
فأجابوا جميعاً "نعم هي مملوءة"
ثم أخذ كيساً أخر به رمل ناعم !
وأفرغه في الوعاء الزجاجي مع رجه رجاً خفيفاً حتى إمتلأت جميع الفراغات بالرمل الناعم.
وسأل تلاميذه مرة أخرى :"هل الزجاجة مملوءة الآن؟"
فأجابوا جميعاً بلهفة : "نعم نعم"
التقط بعدها الأستاذ كوب القهوة وسكب ما بقى به داخل الوعاء الزجاجي فتغلغل السائل في الرمل !
فضحك التلاميذ مندهشين .
أنتظر الأستاذ حتى توقف الضحك وحل الصمت ثم أردف قائلاً :
" أريدكم أن تعرفوا أن هذا الوعاء الزجاجي يمثل الحياة "
( حياة كل واحد منكم !! )
فـكرات الجولف تمثل الأشياء الضرورية في حياتنا كالدين والأسرة والاطفال والمجتمع والأخلاق والصحة !
هذه الأشياء التي لو ضاع كل شيء أخر غيرها لأستمر الانسان في الحياة.
أما قطع الحصى فهي تمثل الاشياء المهمة في حياتنا مثل الوظيفة والسيارة والبيت !
وأما الرمل فهو يمثل كل الأشياء الصغيرة في حياتنا والتي لا حصر لها.
فلو أنكم تملؤون الوعاء الزجاجي بالرمل قبل وضع كرات الجولف فلن يكون هناك مجال لكرات الجولف !
ولن يجد الحصى مجالاً له بعد إمتلاء الوعاء بالرمل !
ونفس الشيء بالنسبة للحصى !
فلو أننا وضعناه في الوعاء قبل كرات الجولف فلن نجد مجالا لها.
وهذا ينطبق تماما على حياتنا
فلو أننا شغلنا أنفسنا فقط بالأشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة في حياتنا كالدين والأسرة والمجتمع والصحة !!
فعليكم بالاهتمام بصحتكم أولاً والقيام بواجباتكم الدينية واهتموا بأسركم وأولادكم !
ثم اهتموا بالأمور الأخرى المهمة كالبيت والسيارة.
وبعدها فقط يأتي دور الأشياء الصغيرة في حياتنا كالموسيقى والطرب واللهو .... إلخ
وكان الأستاذ على وشك أن يلملم حاجياته عندما رفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل: "وماذا عن القهوة يا أستاذ ؟"
أجاب الأستاذ :"سعيد جداً بهذا السؤال "
"فمهما كانت حياتك حافلة ومليئة بالأحداث والمشاغل فلا بدّ أن يكون فيها متسع من الوقت لفنجان من القهوة والراحة !!!!