( إلي الأديب / سعد يحيى )
من وحي قصة منشورة بدوحة الخاطرة والنثر الأدبي فصارت قصيدة
كان يعلو شامخاً
فوق الجدارْ
تحته....
درَجٌ من الأحجارِ
في أغنى ميادين المدينةْ بالخطر
والذي جفناه لا تغمض
حيناً من أثرْ...
دقات عقرب ساعة الميْدان...
وأزيز البشر
كان يرغي
ثم يزبد ثم يضحك
ثم يرفع طرف حاجبْ
كي يراقبْ
كل من يتحلقون
كي يصيح مردداً :
مَن يقولُ
بأنني المجنونُ
من... منكم يكونْ؟
مِن بعيدٍ عنه
كانوا يرمقون ويهمسونْ
ووجوههم كانت تبسَّم
مثل من فاز
علي أسدٍ سجينٍ
ظن مغنمْ
كان يرفع كفه
نحو السماءِ...
مطالباً سقيا المطرْ
كي يطهِّر منه جرحاً
تحت مقلته استقرَّ
واستدارَأشارَ لبناءٍ عتيقْ
طالباً منا نفيقْ
الورى صاروا بقايا
من سبايا ورقيقْ
كان بعضٌ من شموخٍ
في زمانٍ منكسرْ
كان يحمل
جعبة الأوراق والأسمال
و يجيل النظرْ
ثم فاه بمن أمامهْ
الأنام توقفوا
سمعوا كلامهْ
قالها وكأول
المرات لم يخش الملامة ْ
كلنا كنا نخون
نفغر الأفواه
نعصب في العيونْ
دون عصبة أو كمامةْ ْ
والسوى تركوه ساروا
ما استداروا
غير طفلٍ واحدٍ
ترك الرفاق وعاد
أمسك كفه وكأنه
الجذع الذي
يتسند الأوراقِ
ثم ..... تواريا..