أواه ليست
تلك يا ولدي النهاية
ما زال رب الكون
يُُعبد في الديار
مازال رب الكون يُدعى
من نساءٍ وشبابٍ
وشيوخ وصغارْ
وبهائمٍ ترعى
أمام عيوننا
تغدو تروح
لا تخش يا ولدي
بحقٍ لوم لائم
لا تخش عاصفةً تلوحْ
لم ننكسر للآن
في كل البلاد
لكننا النيران
تكمن في الرماد
رمدت أعادينا
وهدَّمت الصروح
وبغت بظلم
فوق أعناق العباد
لو تقرأ التاريخ
يا ولدي ستعلم
أين عاد ؟
أين من جابوا الصخور
بكل واد ؟
أين فرعون الذي
ملك العبادْ ؟
وطغي... تجبّر
واعتلى الأوتاد قال:
أنا الإله ..!
أو ما علمنا منتهاه ؟
هي تلك يا ولدي
نهاية كل ظالمْ
أبنيَّ... لا
لا تنحني يوماً وقاوم
وانتصر لله لا للأرض
أو إرضاء حاكم
إنهم عُبّاد دنيا
بين مأفون وآثم
أيْ بُنَيْ.... والظلام
يحط في كل الدروب
والقلوب معلقاتٌ بالحناجر
إدع ربك في الدياجي
إدع والظلّام نائمْ
إدع من بالأمر
مضطلع و عالمْ
قم وقاوم
لاتوال الظالمين ولاتسالم
لاتدعهم ينفخون
وينفثون سمومهم
يتكالبون عليك
من كل العوالم
لن يطفئوا نور اليقين
بحقدهم مهما تعاظم
خسئوا وخسئ ولاتهم
خسئوا فيوم النصر قادم
خسئوا فيوم النصر قادم .