كان هو ...
وكانت هي ...
كلاهما أقصوصة... تتلاحم بعضها البعض...
لتنسج لوحة أسمها الحب.
كان هو...
عنوان القوة والتحدي... يتولي مهام الفروسية ...
يمتطى جواد النبلاء...
يخطو نحو غد قاتم وواقع مطموس الملامح...
يختلط الأمر عليه بين الحين والحين...
في زمن رمادي...
أصبح من المستحيل علي ضعاف البصر...
أن يتبينوا الخيط الأبيض من الأسود .
وكانت هي ...
ترانيم همس... تعزفها أوتار الليل...
تفترش الورود في طريق الفارس المنهك من القتال...
تغدق عليه بعبق أزهارها... لترسم واحة من الخيال ...
أو عش عصفور زاده الشوق والحنان .
كل هذا...
عندما كان هو... وكانت هي ...
عندما كان كل منهما يؤدي دوره في الحياة...
يجتهد كل منهما ليكمل تلك اللوحة...
يتسابقون ليبرزوا جمالها ورونقها بين كل اللوحات ...
يتفننون في إبهاج كل تفصيلها... في ترتيب رموزها...
في بناء قلعة صمودها ...
وبات اليوم...
غير كل ذي يوم...
حين أصبحت أحلامهم... مرسومة علي ورقة بنكنوت ...
مزيفة المعالم...
لا تحوي أي قيمة... مدرجة بألوانها الزاهية...
تشد أنتباه الجميع...
كلما تذوقوها لهثوا لينالوا منها المزيد ...
واليوم...
أصبح هو ...
عنوان البحث عن الملايين
وأصبحت هي ...
عنوان كيف تنفق الملايين؟!!!
وسقطت...
لوحة أسمها الحب من علي جدار الزمن...
ومازال ...
هو يتهم هي...
وهي تتهم هو.
بقلم
عمرو العمدة