أخي الحبيب
سمير
حياك الله
ليت ماذكرت تفلت مني , لكنَّه الشعر وما يحوي, مَأْنَس النَّاسِ وَمدرس النحوي
إليك تعليقي على ما ذكرت :
- منافذِ ... معرفة بالإضافة وليست نكرة " منافذِ حسِّهِ " فهي تُصرف .
- عَلَّقَتْنِي .. الضمير يعود إلى قلبي في البيت الذي قبله " فنكحت مَن علقتني يا قلبي .. والجمال في عود الضمير إليه هو الحوارية بيني و بينه ..
- " متحصن " من الفعل تحصَّن فهو متحصِّنٌ . نقول ( تَحَصَّنَ الرجل ) اتخذ لنفسه حصنًا . ( تَحَصَّنَتْ المرأة ) كانت عفيفة . ومعنى البيت " بذري في حرثي متَّخِذٌ حِصْنًا , وإن شئت فهي خبر لحرثي إشارة إلى العفَّة ..
فهي ليست من ( أحْصَنَ ) فهو ( مُحْصَنٌ )
- صقل السيوف يكون بالأغمادِ
أعلمُ أن الغمد بيت السيف فإذا كان السيف بلا غمد نبا , فالغمد يحفظه ويصقله ويسننه ..
ومعنى البيت " أن القلوب إذا تمايلت في هذه الحياة وغشاه الكدر من مفاتنها فلا يجلي هذه الأكدار إلا امرأةٌ صالحة يتزوجها المعنيُّ فتصلح قلبه وتصلحه , فصلاح البدن كله يبدأ من صلاح المضغة وهي القلب .. والمرء كالسيف يحتاج لمن يحفظه وهي الأنثى .
- سهالة .. من سهُل .. راجع القاموس المحيط .
إ- قصاء العيي للزادِ .. لام الجر زائدة هنا والزائدة تفيد معنيين إما التوكيد أو التقوية , وهنا تقوية للعامل الذي هو غير فعل إنما هو مصدر " إقصاء " ... قال تعالى : ( فعالٌ لما يريد ) ( هود:107)
أما العيي فهي كغيرها من الأسماء المشددة الياء يجوز تخفيفها في الشعر , وأظنك خففت كلمة الأبي في إحدى قصائدك .. على العموم الضرائر لا يحكمها قانون يسوغ للشاعر اللجوءَ إليها إنما لي رأيٌ فيها , وأراني أنظر للحسنِ منها متى أجبرني المعنى والمبنى على استخدامها ..
والله أعلم
أخيرا :
أرحتني في مدحك بقولك : في هذا العصر الحديث .
وإلا أين هي من عيون سقت فروت وغُرف منها فأنعشت , وما زالت تنضخ عذابا ..
بانتظارك إن كان لديك ما تضيفه
لك المحبة والتقدير