ليتَ كلّ صباحاتي تشبهك
زمنٌ من العمرِ مضى، أحمل فيه نيشانَ حبِك على صدري..أدور به حول نفسي، أديره نحو الشمسِ لتعيد الدفء إلى يومي.. و حين أغفو..أدسه تحتَ وسادتي و بك أحلمُ..حتى صباحٍ أنت فيه الحكْمُ و الحَكَمُ.. صباحٌ فيه يومي بكَ أجملُ، ألطفُ، أحلى، أندى، أرقّ و أعذبُ.
أهيء مراكب الدفء لنبحر به معا في نور النور، حب الحب و شوق الأشواق..يا غيثًا يُغرقُ بهطولهِ عطش قلبي، يا شمسًا تلفحُ صدري فأحترقُ بنارها، و أنطفئُ.
يا نديّا.. يا قصيًا..يا رفيعا..يا حبيبًا إلى نفسي و أقرب ما يكون إلى حسّي، يا من تحملني إليه روحي دون أن تدري في أيّ الدروب تسيرُ.. يا شهيدة حبك أنا.. و أنت لا تدري، يا ضائعة فيك أنا و لستَ تدري، يا سائرا على جرحي و لا تدري..يا فاتنا روحي دونَ أن تدري.. يا أحبك أنا و الله و أنت تدري.
و تسألني كيف أتلصصُ على أنفاسكَ فجرًا وأنتَ نائم، و أنت تعلم علم اليقين أنّني كل حين أجلس فيه بجوارك أستغرق من الوقت طويلا، أدققُ بتفاصيل وجهك المشرق، ألمسُ جبهتك، أتحسس نبضكَ ثمّ أرسمُ ملامحكَ بدقةٍ على جدرانِ قلبي كي لا تفارقَني..
فيا ليتني أنت و ياليتك أنا..و يا ليت كل صباحاتي كأنتَ لا غيرك.
منى الخالدي.
16\09\12