|
. |
آهٍ مِنَ الشّوقِ بل آهٍ مِنَ الصَّبْرِ |
. |
فالآهُ لي وَلَها عندي مخارِجُها |
. |
أدْري بِأَنَّكَ لي نَبْضٌ ألا وَدَمٌ |
. |
ما عُدْتُ أقوى على بُعْدٍ يُمَزِّقُني |
. |
لَمْ أَدْرِ مِنْ حَيْرَتي إِنْ كُنْتُ يا وَلَدي |
. |
. |
. |
. |
هذا خِطابي مِنَ الأعماقِ أُرْسِلُهُ |
إليكَ يَسْبِقُهُ مِنْ حُرْقَتي الضَّمُّ |
. |
هذا خطابي فلا شكوى ولا عَتَبٌ |
. |
فالآهُ إنْ أُطْلِقَتْ هَزٌتْ منابِرَها |
. |
والليلُ صعبٌ فلا رَوْحٌ ولا فَرَحٌ |
. |
قد أَكْثَرَ الليلُ إلاّ مِنْ سَكينَتِهِ |
. |
. |
. |
. |
لو أدْرَكَ الوَرَقُ المَبعوثُ أَسْطُرَهُ |
لكانَ أُحْرِقَ مِنْ إدْراكِهِ الوَرَقُ |
. |
لو كانَ يُفْهََمُ ما في الخَدِّ ظاهِرهُ |
. |
ماحُمرةُ الخـدِّ فـي وَجهـي مَسرّتُـهُ |
. |
والبُعدُ كالنَّارِ فـي الحَاليـْنِ مُهلِكَـةٌ |
. |
أَُبَيِّـنُ الحُـزْنَِ فـي قلبـي لِتُدْرِكَـهُ |
. |
. |
يَبْكيكَ قَلْبٌ شكـا إِذْ أنّ عُوَّدَهُ |
وَجْدٌ وحـزنٌ وتعذيـبٌ وتجريـحُ |
. |
إنّي تََوَحَّدْتُ في أرضي على سعَـةٍ |
. |
يُعْطي, وأُُعْطي, وكُلٌّ مِنْ خَصاصتهِ |
. |
طَالتْ عَلَيَّ كَهـذا العُمـرِ رحلتُـهُ |
. |
كالنّبْتِ يَخدعُ من بالعين ينْظُـرُهُ |
. |
. |
. |
. |
هذي طُيورُ الشِّتا عادت لِمَوطِنِها |
وَأنتَ يا حَبَّةَ العَينَينِ لَم تَعُدِ |
. |
فَعُد إلَيَّ .. فَهَل أغوَتكَ فاتِنَةُُ |
. |
وَقَلْبِ أُمِّكَ لوْ جائَتْكَ ضائِقَةٌ |
. |
سَوداء تَطرُقُ لا تُرجى عَواقِبُها |
. |
هذي أَحاسيسُ مَنْ لَمْ يُغْرِها وَطَرٌ |
. |
. |
. |
. |
ويسألونَ عن الأحـزانِ تَعصُرُنـي |
بَـدَتْ على الوَجْهِ كالأجرامِ للسَّـاري |
. |
هَلْ هذهِ دمعـةٌ مـن عيـنِ بَاكيَـةٍ |
. |
نَعمْ, هيَ العَبَـراتُ السُّـودُ أذرفُهـا |
. |
مَا ليْ سِوى صُوَرٍ في الليلِ أَحْضُنُها |
. |
كأنَّ عَيْنِيَ مَنْ ذَا البُعـدِ يـا وَلـدي |
. |
. |
. |
. |
مالِ الدُّنا أقسَمَت أن لا تُقاسِمنا |
تَعَسُّفَ اََلمُرِّ .. إِلاّ لَذّةَ العيشِ |
. |
باللّهِ يا حامِلَ الاًَبدانِ يا رَجُلاً |
. |
فَلا تُحِلني إلى قبري على عَجَلٍ |
. |
عَلَّ الذي لمْ تُمَنِّ العَيْنَ رُؤْ يَتُهُ |
. |
وَقُل لهُ إنَّها الدُّنيا ومَذهَبُها |
. |
. |
|
|