المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه
ألا فاصمدي ...
أقول وقد كادت تثقب طعناتُ الغدر كلّ نقابك الطّاهر، ألا فاصمد وصُنِ الوجه بنقاب العزّ والمجد الذي خاطه لك المخلصون بشرايين قلوبهم، وحافظ على البياض النّاصع، وإن كثُر محبّو الصّباغ الأحمر يرشقونك بجمرات حقدهم ولهيب نيرانهم؛ ليُخفوا لونك ويدمغوا طُهر شرفك بسودِ فعالهم، ويمزّقوك ليحظَوا بوجه الخيرات الطّامعين برؤيته وضَمّه لأيمانهم.
فيا كلّ الأوطان التي مُزِقت براقعها لتُداس وجوهها، اثبتي وتمسكّي بالوجه الجميل تصونه بطولات الأشدّاء، وشهامة البواسل، وحكمة الحكماء، ووفرة الخيرات... تشبّثي بما ورثتِ، وصوني ما جدّدتِ، وابقَي على أرائك العزّ، لا على حصائر الذّلّ التي تنقل أفرادك من حصيرة تهلهلت خيوطها لأخرى اشتعلت بهم، وصَلَت أجسادهم وأحلامهم... فيما كراسي حريرهم يتمطّى عليها من احتكروا القزّ؛ لينعموا به وبأراجيح الهزّ...
تمخطري على سجّاد الفَخار ولا تجعلي خيراتِ أرضك وأناسك من نصيب الفجّار...
وفّقي بين أسراب الحمام واليمام، ولا تجعليهم طُعما لغربان الأوهام... وابقَي للفراخ نِعْمَ الحاضن، والمطعِم والمحقّق لكلّ الآمال والأحلام...
حين يتكلم الضمير يكون صوته مدويا ، لا تتجاهله المطرقة و السندان ، و لا تمنعه أن يلج فورا إلى الوجدان ،
كلمات ثائرة ، قوية ، تنم عن همة ،و سداد قول استطاعت أن تخاطب الروح فينا .
و يبقى السؤال فينا بعد أن سمعنا هل من ملبي للنداء؟
رائعة و أكثر
تقبلي مروري و تحيتي