قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خطوة» بقلم عبدالسلام حسين المحمدي » آخر مشاركة: عبدالسلام حسين المحمدي »»»»» الحب يشتعل» بقلم عبدالسلام حسين المحمدي » آخر مشاركة: عبدالسلام حسين المحمدي »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نازل في خيمة بعيدة» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من عجائب الشعر.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
نص جميل ومبدع فيه شيء من واقعية نجيب محفوظ الذي طالما قرأنا في رواياته عن شخصيات مماثلة تملأ دنيانا وحاراتنا ..
ننتظر ان نكمل معك القصة او الرواية ..
شكرا سيدتي .
!Think green
لَوْ امْتَطَى الْفَقْرُ صَارُوخَاً لَنْ يَلْتَحِق بِي ...
هَكَذَا وَصَلْت بِه !؟
وأنَا أنْكَفِئُ عَلَى أَرْبَعٍ أجُوبُ رُدْهَةَ البَيْتِ فَوْقَ الأوْرَاقِ, أخُطُّ عَلَيْهَا تَقَاسِيمَاً, أُسَافِرُ مَعَ كُلِّ انْحِنَاءَةٍ بِهَا لِذِكْرَيَاتٍ غَابِرَةٍ لاتَنْمَحِي .. هُجُوم ضار .. مُوَاجَهَاتٌ لِحُشُودٍ تَغْدُو وتَرُوحُ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ؛ مُعَلِّلينَ رَفْضَهُم واسْتِنْكَارَاتِهِم لِمُخَامَرَتِي الَّتِي فَعَلْت, أَنَّ كُلَّ ذِي عَاهَةٍ جَبَّار, وأَنَّهُ لا بُدَّ أنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ أَرْفَعُ فِيهِ رَايَةَ عِصْيَانِي عَلَى الْفَقْر
جَابَهْتُهُم جَمِيعَاً مُتَشَبِّثَة بِدَيْمُومَتِي؛ أَدْرَأُ عَنْهَا مَايَؤُودُهَا .
فَجَاءَ الْضَّرْبُ مُبْرِحَاً, والتَّعْذِيبُ بَلَغَ مِنَ الشِّدَةِ مَدَاهُ؛ فَأرْدَانِي طَرِيحَةَ الفِرَاشِ لاأقوَى عَلَى الحِرَاكِ كَمَنْ وَلَجَتْ مِنْ حَلَبَةِ مُصَارَعَةٍ : مَسْدُودَة العَيْنَيْنِ بِكُتْلَتَيْنِ مِنْ لَحْمٍ أَزْرَقٍ مُدَمَّمٍ, وشَعْرٍ قَدْ نُتِفَ مُعْظَمُهُ؛ فَبَدَتْ فَرْوَةُ الرَّأْسِ مِنْ بَيْن مِسَاحَاتِهِ كَقَرْعَاءٍ جَرْبَاءٍ .. وجَسَدٍ أبْدَعَتْ فِي تَشْكِيلِ خَارِطَةٍ جَدِيدَةٍ لَهُ بِتَضَارِيسٍ وألْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ.. وعَقْلٍ رَسَمَتْ اللَكَزَاتُ مَعَالِمَ مُمَيَّزَة؛ فَجَعَلَتْهُ يُسَارِعُ للْخَلاص .
رَغْمَ ثُبُوتِ الرُّؤْيَةِ بَعْدَ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ, ونَيْفٍ مِنَ الأبْنَاءِ, ازْدَدْتُ إصْرَارًا عَلَى اسْتِبْدَالِ نَظْرَةٍ كَادَتْ تَغْتَالنِي؛ اقْتَرَبَتْ بِهَا لِسَحْبِ بِسَاطَ النَّجَاحِ مِنْ تَحْتِ قَدَمَاي,
أوْ رَبَّمَا اشْتَقْتُ لِنَظْرَةِ رِضَاً حَتَّى لَوْ ابْتَعْتَهَا مِنْهَا؟! , رَغْمَ ثَرَائِهَا سَتَنَال الثَّمَنَ وتَمْنَحَنِيهَا
عَقَدْت العَزْمَ عَلَى المُضِيِّ قُدُمَاً, ومَاكَانَ مِنْهُ سِوَى الإنَاطَة بِأَمَلٍ ارْتَآهُ وَاهِيَ النَّسْجِ, ولَكِنْ لِمَ لا وأنَا مَنْ فَرَدَتْ كَفَّيْهَا للْسَّعْي ؟.
أحْضَرَ مَاطَلَبْته وانْطَلَقْتُ أَفْنِي كُلِّي فِي تَحْضِيرِ التَّصَامِيمِ
كُنْتُ أَرْعَى أطْفَالِي نَهَارًا حَتَّى إذَا أخْلَدُوا للْنَّومِ, وأَخَذَ كُلٌ مِنْهُم مُتَّكَأً, أَزِيحُ فُرُوشَاتِ الأرْضِ لِيَبْدُو بَلاط المَنْزِلِ, وأَظَلُّ جَاثِيَةً عَلَى رُكْبَتَيّ طَوَالَ الليْلِ أتَأَنَّق
ورَأْسِي بِجِوَارِ قَدَمَيْه ...
تَذَكَّرْتُ حِينَهَا عِنْدَمَا اشْتَقْتُ كَكُلِّ النِّسَاءِ أوْ بَعْضِهِنَّ لإصْبَعٍ مِنْ أحْمَرِ الشَّفَاةِ لأتَزَيَّنَ لَه فَكَانَ الرَّفْضُ يَسْبِقُ الرَّجَاءَ, تَطَاوَلْتُ عَلَى بِنْطَالِهِ .. سَطَوْتُ عَلَى بَعْضِ الْجُنَيْهَاتِ وأشْتَرَيْتُ مَا اشْتَقْتهُ, وتَزَيَّنْت ...
- وقَذَ جَوَانِحِي مُوَبِّخَاً : وَهَلْ تُعِدِّي نَفْسَكِ أُنْثَى ؟ عِنْدَمَا أدْفَعُ ثَمَنَه سَيَكُونُ لِزَوْجَةٍ جَدِيدَة !
ثرْتُ لأنُوثَتِي .. أوْ رُبَّمَا لكَرَامَتِي أمَامَ أبْنَائِي مُطَالبَةً بِالطَّلاقِ
- مَنْ تَطْلُب الانْفِصَالَ هِي امْرَأَة فَاسِقَة مُومِـ ... !؟
- لاتَتَلَفَّظ, ولا تُكْمِل .. كَفَى ورَبّكَ ..
- بَلْ يَعُدُّهَا القَانُون نَاشِزًا, وعَلَيْهِ فَلتَتَنَازَلِي عَنْ كُلِّ مُسْتَحَقَّاتك وأبْنَاءكِ ولتَرْحَلِي .
صَفَعْتَهُ صَفْعَةً كَانَتْ كَلِمَاتُهُ اللاعِجَةُ أشَدَّ وَقْعَاً عَلَى نَفْسِي مِنْهَا ألْفَاً ..
تَدَخَّلَتْ بَيْنَنَا بَعْدَمَا اسْتَحَالَت الحَيَاةُ؛ فَتَوَجَّسْتُ وهُوَ يُحَاوِرُهَا مُطَالِبَا أَنْ أُقَبّلَ قَدَمَيْهِ أمَامَ عَائِلَتِهِ .. وأَبْنَائِي !.
وخَفَتَ الصَّوْتُ بَعْدَمَا احْتَدَمَ بَيْنَهُمَا نِقَاشٌ؛ فَهَاجَمَتْهُ بِشِدَّةٍ لاتِّفَاقٍ آخَرٍ, خَرَجَ عَلَى إثْرِهِ يَتَنَاوَبُ عَلَى وَجْهِي الصَّفَعَات .. وهِيَ .. تَقِفُ وابْتِسَامَة عَرِيضَة تَغْزُو وَجْهَهَا : الآنَ نِلْتَ مِنْهَا فَاهْدَأْ وطِبْ خَاطِرًا !.
كَرِهْتُ جَسَدِي الَّذِي يَلْتَصِقُ بِهِ, وآثَرْت الاسْتِلْقَاءَ عَلَى أرْضِ الْحُجْرَةِ؛
بَعْدمَا كَانَ يَنْزِغُ اصْبَعَهُ بِقِوَّةٍ فِي جَسَدِي لِيُوقِظني ِوَجِلَةً, ويَسْتَنْكِرُ إذَا مَاوَاجَهْتُه مُعَلِّلا أنَّنِي مُصَابَةٌ بِنَوْعٍ مِنَ الألَسِ يَسْتَوْجِب العِلاجَ, وأنَّهُ قَدْ تَحَمَّلَ مَالا يَقْدِر عَلَى تَحَمُّلِهِ بَشَرٌ , وتَكَرَّرَتْ تلْكَ الفَعْلَة الَّتِي كَادَتْ أنْ تَصْنَعَ مَنِّي أَوْلَقَةً .. كُنْتُ أسْتَيْقِظُ عَلَى تَفْلٍ يَلْصِقُهُ بِوَجْهِي أوْ بِجِوَارِ فَيِّ, فَأَسْرِع مُتَقَيِّأةً مَافِي جَوْفِي
فَيُوقِظُنِي لَكْزًا بِقَدَمِهِ؛ لِيُعَلِّمنِي كَيْفَ أُقَدّم فَرَائِضَ الطَّاعَةِ الَّتِي يَرْجُو, حَتَّى وإنْ بَالَ أوْ تَغَوَّطَ عَلَى وَجْهِي عَمْدًا .
كَرِهْتُ الْمَكَانَ الَّذِي يَحْتَوِي عَرَقه .. عِطْره, وأَنْفَاسه الَّتِي كَادَتْ تَخْنِقُ رُوحِي, واتَّخَذْتُ لنَفْسِي رُكْنَاً بَعِيدًا لايُوجَد بِه سِوَاي .
يَطُلُّ الصَّبَاحُ وأنَا ماتَمَضْمَضَتْ مُقْلَتَيَ بَكَرَى, أسْتَأْنِفُ العَمَلَ حَتَّى أسْتَنْجِزهُ؛ ليَأْخُذهُ ويَخْرُجُ لِحَيِّزِ التَّنْفِيذِ ..
يا إلَهِي ... لَقَدْ نَجَحَتْ المُهِمَّة وحَازَتْ القبُولَ واسْتَلَمَ أوَّلَ دُفْعَةٍ نَقْدِيَّةٍ بَعْدَ عَنَاءٍ وَجَهْدٍ .
كَانَ يَرْقُصُ وتَرْقُصُ حَوْلَه الزُّهُورُ فَرَحَاً
وتَمُرُّ السِّنُون فِي كَدٍّ وكَمَدٍ وعَمَلٍ خَزَعَ مِنْ عَافِيَتِي الكَثِير, ونَالَ مِنْ عُمْرِي زَهْوَهُ وزُهُورَهُ الَّتِي ذَبُلَتْ عَلَى أَرْضِهِ الجَدْبَاءِ
وهُوَ .. يَسْتَبْحِرُ حَدَّ الارْتِوَاءِ الَّذِي لِمْ يَرْوِهِ, ..
كَانَ كَدُودًا .. يَرْمِي لِيَ الفُتَاتَ أَجْرَاً, وأنَا أرِيدُ أنْ أشْتَرَي حُبَّهَا باِلشَّقَاءِ,
أنَزعُ لنَظْرَةِ وِدٍّ مِنْهَا, فَأسْرِع إلَيْهَا أُصَافِيهَا رَاضِيَةً سَعِيدَةً وهِيَ تُطَالِبُ المَزِيدَ , وأنَا أزِيدُ حَتَّى تَمْرَأ .. ولَمْ تُمْرِئ !
ولَكِنْ دَائِمَاً لايَدُومُ حَال ... قَدْ أعْيَانِي الجهدُ, وأصَابَنِي الوَصْبُ؛ فَقَرَّرَ الأطِبَّاءُ عَلَى إثْرِه إجْرَاء َجِرَاحَةٍ عَاجِلَةٍ, وإعْفَائِي مِنْ أيّ جهْدٍ أوْ حِرَاكٍ بَاتَ يُمَثِّلُ خَطَرًا يُهَدِّدُ حَيَاتِي .
يتبع
معك بدموعي في هذه الرواية الجميلة والموضوع الواقعي الحزين
شكرا لك أختي
بوركت
عدت لأثرى حاستى الأدبية فوجدت وجبة دسمة فى نصك الرائع الأسلوب والسرد واللغة العالية الراقية عصية المنال إلا على غواصها شكرا لك على هذا الألق منتظرة مايحدث لبطلتنا الصامدة بوركت