أخوأني الاعزاء بعد غيبة ليست بالقصيرة أعود الى واحتنا الغراء
لعلي اجد لي متسعا بين حنايا صدوركم وأقلامكم
مابين حائط وكرسي
ما بين ذكرى تداعت تتخلل حائط شوق منسي
وكرسي يبكي بقايا حنين وأمسية صيف ترتجف من برد الرعشات
ما بين حائط وكرسيا تداعى وسنين العمر تحملق في ضباب الرؤى
وعمر مضى يمضغ الأيام سما ارتحل دون وداع على عجل
تبسم فم الجرح نثر الوهم جبلا
وأنت بقايا ذكرى
والملم بقاياك من شتات الفكر في وجلا
ودمع المقلتين صار مملكة وقهر السنين أذاب القلب فارتحلا
هناك على ذاك الجدار في فضاء الغرفة المنسية
بقايا سجائر مطفاءة تمتد جرحا يصافح سهما
ويقبل كرنفال العيد ولا زال ركنك العنيد يصافح يوم ميلادي
يقبل الأيام في ضجر يسربل الوقت ببسمة تمر على عجل
وحين يأتي الليل مفترش سماء الكون منتشيا
وأنا ألملم ملوحة الدمعات من بحر غربتنا كتذكار يغطيني
يحملني إلى ركننا المنسي حيث كنت ترتشف من فم سمراء
لذة النشوة من فنجان قهوتك الصباحية
ويحك أيا رجل تتربع على عرش الحب ملك بدون صولجان
تجلس على كرسيك ترسمني على الفنجان
حلم تنثرني أحرف من نار
مابين حائط وكرسي تنثرني في ضباب الوقت
طفولة تاهت في أزقة الماضي كما الأشلاء
بلا ماضي .. بلا كفني .. تعريني من مسافات أشواقي
لتضيع الساعات من الوقت تمزق جليد الصمت بليلة حيرا
وحنين أشواقي لثمة بين ثنايا يديك[/grade][/align][/size][/frame]