مع كل حرف أكتبه كنت أظنني أطرح زفرات،و يغادرني السقم ،إلا أنني وجدتني أزداد وجعا ،فما البوح إلا أنفاس ألم تتجدد ..
و جرح غائر يزداد عمقا كلما تحدثت عنه .
كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. لا أحد يضحك في هذه المدينة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» تطاول» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» إحنا بتوع الكوبري» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لحن.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» حلمي .. حلمك .. " ق. ق. ج "» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قطعتي رُخام» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» يا رُوح روحي» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أقوال أهل الواحة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» فشار فكري.. مع فيلم (The Book of Eli)» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
مع كل حرف أكتبه كنت أظنني أطرح زفرات،و يغادرني السقم ،إلا أنني وجدتني أزداد وجعا ،فما البوح إلا أنفاس ألم تتجدد ..
و جرح غائر يزداد عمقا كلما تحدثت عنه .
و حين يصْفعني الوجع أحضن الورق و أبْكي ..
و يأتي شتاء العشق بضبابه،و عَواصفهِ، و تقلّب أجوائهِ،و هذا القلب يرْتدي الشّوق عَباءة في وجْه ريَاح الغياب العَاتية ،
مُتَشَبّثا بإزَار الوعْدِ، و الودّ فيه لمْ يتسنّه،و لمْ يَمسَسهُ النّوى بسُوء،مُستندا بظهْره عَلى حائط أمَل يكَاد أنْ ينقضّ مِن طَرَقات الأنين،
يملؤه الرّجاء، و يغْمرُهُ اليَقين بأنّ الشّمْس و ان غابتْ؛تشرقُ منْ جديد .
يقذفني تيّار الوجد في يمّ اللهفة، فتُفيض عَبراتي سواقيه ،
و أصبح منه و فيه نهرا،
فاشربني على مهل .و أنْت تشربُ مـاء قلبي ،
تذّكر أنّ نبع الحنين لا ينضبُ،
إلا أنّ طحالب الجفا تنمو في الماء الرّاكد،
فيصبح من بعْد صفاء مـَاء آسنا
تجاعيد العتاب بعثرت ملامح الحنين
و تسألني هل أحبك؟
من يا تراه يكون أعقلنا في زمن يُعدّ فيه البوح جنونا ،و إن قلت أحبّك هل يا ترى بامكان أربعة أحرف ،ثلاثة منها سيامية تستند على ظهر لا ينحني، أن تميل بكفة الهوى في قلبك إلي ، أو تُنقص من مقدار حبك في خافقي مثقال ذرة أو تزيد؟
و حين تشتد بي لوعة الوجد و يضنيني ترقّب هلالك،أهيم داخلي،أتيه في غابات شرودي، حيث يتكوّر الصبر على نفسه وحيدا أمام عتبات الانتظار، يلقي ببصره بعيدا حيث مازالت سنديانة قصتنا شامخة، تُسقى من ماء معين متدفق من عين الحنين.
و كان الرحيل قدرا ، و لا راد لقدر إذا أتى أمر الله أن كن ،ودّعتك في مثل هذا اليوم منذ سنتين،
آخر نظراتك و آخر كلماتك ،و آخر قطرة ماء طرحها فمك و أبى الجسد أن تلج مجرى الدم فيه، لأن الساعة حانت و موعد الروح مع ربها حلّ، و لا تأجيل و لا تأخير لموعد ثابت لا يقبل احتمالا و لا تأجيلا..رحلت أماه و ماذا بعد ؟
كثير من الأشياء تغيرت ،انقلبت حياتنا رأسا على عقب، و نكّص الفرح على عقبيه،و ولّى منا فرارا،
خاصمنا الهناء حينا، و لكن الصبر لم يفارقنا ، فارقتك و لم أتبرم و لم أسخط و لم أبكي ربما ذلك البكاء الذي يتحدثون عنه لفاقد أحد والديه أو كليهما، أذكر أني استقبلت الأمر برضى و نفس مطمئنة،تعزي نفسها بأن لله ما أعطى و لله ما أخذ، و إن لله و إنا إليه راجعون..
نلتقي أماه في جنة الرحمن باذنه و برحمته،إنه الحي الذي لايموت.
رحمك الله
لي رغبة في أن أعيشك حلما سرمديا على أن تكون واقعا يدميني بالخيبات..
لي رغبة أن أكتبك قصيدة،فهات أناملك أخط بها أول حرف.