المطــــاردة
لمى الناصـــر
عمر من الجنون، وهي تطارد حضوره في مخيلتها، وبنهم قاس تعيد ترتيب أيامها برفقته ، لم يقل لها : أحبك....ومسافة الغمام التي بنتها في المساحة المخذولة بينهما، لم تكن تعني له شيئا. ظلت تركض باتجاه غيمة عاقر, وظل ينتزع حضوره بقسوة من حياتها ! سنين كثيرة فارغة إلا من رمل الصحراء وغبارها، لم تجعلها تدرك أن روحها أضحت يبابا....وأنها دمرت حقوله وكل أحلامه ببيت وأطفال بعيدا عنها.