|
على أيّ حـالٍ ..يطيـب الهـوى |
ويحيا من الحـب شـوك النـوى |
وفـي كـل جـوفٍ يـضـج وريــدٌ |
من النـزف فـي راحتيـه جـرى |
وفي كـل عيـنٍ تشيـخ الدمـوع |
وتـذرف للحـزن عيـن الــورى |
وحـب القريـن سـوى أيّ حـبٍ |
ورب الفضـائـل مــن يُـشـتـرى |
فلـي إخـوةٌ طـال منـهـم زمــانٌ |
وغـابـوا ومــن طيفـهـم لاأرى |
ولـي شمسـهـم نعـمـة إذ تـطـو |
ف بقلبي المواضي أو تعتـرى |
ولكـن تغيـب الشمـوس مـحـالاً |
ويـعـتـدّ كـونــي قـرنــاً طـــوى |
مضى ألـفُ دهـرٍ علـى مقلتـيّ |
تـعـاف السـنـا وتـصـدّ الـكــرى |
مضى من صبايَ ربيـعٌ وزهـرٌ |
وصـبـحٌ معـطّـر عـنـي افـتـرى |
وضاعـت سنونـي بــلا بهـجـةٍ |
وغـارتْ أمانـيَّ تـحـت الـثـرى |
ثكـلـتُ الــذي ضمّـنـي حضـنـه |
ليالـي الشتا..وكـروب الـجـوى |
وفي أسره ذقـتُ شهـد الجنـانِ |
وفـوق السحـاب كسانـي الفِـرا |
فسـيـح الحنان..عـلـى شـطـئـه |
رعاني النسيـمُ وحبـي ارتـوى |
وصار من الروح حلو القريـنِ |
مليكاً على عرش قلبي استوى |
فهـل بعـد ذاك الربيـع المنـقّـى |
يحـل الصقيـعُ بمـا قـد حــوى؟ |
وتحلـو لحـسّـاد قلـبـي الـرزايـا |
إذ النـار تقتـصُّ منـه الـضـوى |
فعـد كــي أقـبّـلَ رأس السـمـاء |
وأقـبـضَ فــي دِفّتيـهـا الـهـوى |
دعـوتـك هــلّا تجـيـبَ الـدعــاء |
فَهمِّي على عودِ ظهري التوى |