نهض متثاقلا .نظر في المرآة قبالة سريره.تبين ملامحه بدقة .حاول مراراً تركيز بصره على ما أستجد من منظر مفاجئ !! فغر فاه مستغرباً خائفاً.الدم المتدفق من جدار المرآة اتخذ منحىً متعرجاً فبلغ حافة السرير . مد يده بارتعاش من حيث لا يحتسب ... تتبع اثر الدم حتى آخر نقطة تجمع فيها. لم يكن ثمة شيء يوحي بالألفة .أغمض عينيه محاولاً الهروب مما وقع فيه. استلقى فوق السرير ثانية وغط في إغفاءة قصيرة .ثم نهض ثانيةً في ذهول تام محدقا في المرآة .أحقاً ما يرى . كان نصف وجهه غير منظور قد انشطر انفه من الوسط تماما أما جبهته فقط انضغطت نحو الأسفل بشدة مما اختصر مسافة الصلع في رأسه .تمالك مشاعره وغط مرة أخرى في نومه ولكن هذه المرة في المرآة الملاصقة لسرير ذكرياته ... مدفوناً بين الناس